على خلفية تورطهما في بيع أدوية لمرضى المستشفى بشكل غير قانوني، أوقفت عناصر الدرك الملكي بطنجة، أمس الأربعاء، طبيباً وممرضاً يعملان في المستشفى الجامعي بطنجة، وذلك بناءً على شكاية تفيد بأن الطبيب كان يصدر وصفات طبية لأدوية باهظة الثمن، وهي أدوية تُمنح حصرياً في المستشفيات الجامعية، رغم أن المرضى لم يكونوا بحاجة فعلية لها.
وعلم « اليوم24 » بأن النيابة العامة المختصة أمرت بإيداع الطبيب المتهم ورفيقه الممرض رهن الحراسة النظرية مع أمر الضابطة القضائية بإحالتهما في حالة اعتقال رهن التحقيق من أجل النظر في المنسوب إليهما، بحيث كان الطبيب يحصل على هذه الأدوية ويقوم بإعادة بيعها بشكل غير مشروع، مما يعد خرقاً صارخاً للقانون.
وأضاف المصدر ذاته بأن إحالة الطبيب ومساعده على أنظار النيابة العامة ستكون بعد يوم غد السبت، في انتظار نهاية التحقيق من طرف عناصر القسم القضائي في الموضوع الذي حملته الشكاية المقدمة إليها منذ نحو أسبوع، تفيد الاشتباه في تورط المعنيين في بيع أدوية خارج المستشفى بطرق غير قانونية، وتدوينها بأسماء عدد من المرضى، وغالبيتها غالية الثمن، والتي تتراوح ما بين 6 آلاف و11 ألف درهم، ويقدمها لمساعده الذي يتولى عملية البيع لعدد من المرضى مقابل مبالغ مالية.
وجرى اعتقال الطبيب والشخص المتعاون معه بعد توصل إدارة المستشفى الجامعي بشكاية من أسرة مريض تم توجيهه لشراء أدوية من الوسيط المذكور، قبل أن يتفاجأ أهله بأنها موجودة في فاتورة الأداء التي طالبتهم بها إدارة المستشفى، بحيث تمكن الطبيب المتهم من استغلال عدد من المرضى، قدم 3 منهم حتى الآن شكايات ضده.
المصدر: وكالات