الثلاثاء 3 أكتوبر 2023 – 07:00
شارك باحثون مغاربة من مرصد أوكایمدن في تألیف ورقة بحثیة رابعة في مجلة “نیتشر” المختصة في العلوم، تطرقوا من خلالها لموضوع تأثیر مجموعات الأقمار الصناعیة على الرصد الفلكي.
وكشف زهير بنخلدون، مدير مرصد أوكايمدن التابع لجامعة القاضي عياض، في تصريح لهسبريس، أن “الفريق العلمي التابع للمرصد الجامعي شارك في بحث علمي رائد على المستوى العالمي، نشر في مجلة عالمية مختصة في العلوم، وهي ‘Nature’، علما أنه من الصعب أن يتم قبول بحث في هذه المجلة ذات الصيت الكبير، لأنها تختار فقط الأبحاث ذات الأهمية القصوى لتنشرها”.
وتابع بنخلدون بأن مساهمات الباحثين المغاربة بصفة عامة قليلة في المجلة ذاتها، “لأنه يصعب أن تكون إمكانية البحث العلمي رائدة في المغرب”، وزاد مستدركا: “لكن هناك مجهودات مبذولة ومتواصلة من باحثين لإيصال صوتهم إلى مثل هذه المجلة”، مضيفا أن “مرصد أوكايمدن كانت لديه إنجازات مهمة كثيرة مكنته من النشر في المجلة بشراكة مع باحثين عالميين من مراصد عالمية أخرى، والسبب هو جودة الموقع التي جعلت المرصد جاذبا لاهتمام الباحثين في علم الفلك عبر العالم، مع سبب ثان هو الفريق العلمي بجامعة القاضي عياض، وبمختبر طاقات الفيزياء وعلم الفلك الذي يشتغل بجد في هذا المجال، ما جعل الأبحاث الصادرة عنه تنشر في مجلات عالمية”.
وعن البحث الحالي قال المتحدث ذاته إن “المجال جديد شيئا ما في المغرب وفي المرصد، وهو مراقبة الأقمار الصناعية، نظرا لتزايد كبير وخطير لأعدادها، خاصة في مجال الاتصالات المعروفة”، مبرزا أن “القمر الصناعي موضوع بحث المرصد هو من أكبر الأقمار الموجودة، إذ إن مساحته تقريبا 65 مترا مربعا، وتم إرساله في مدار قريب من الأرض شيئا ما، ومساحته كبيرة تجعل منه ساطع اللمعان، وهذه المسألة تضر بمراقبة السماء من طرف الباحثين والفلكيين”.
واستطرد بنخلدون: “المرصد شريك للاتحاد العالمي الدولي لمراكز الفلك، وفي هذا الإطار توصل بطلب للمشاركة في مراقبة هذا القمر الصناعي، وهو أول نموذج من عدة أقمار من هذا النوع سيتم بعثها؛ لذلك كان من الضروري معرفة جميع خاصياته، بمشاركة مراصد من الشيلي والولايات المتحدة، وبعد معاينة النتائج المهمة تم قبولها للنشر في مجلة ‘نیتشر’، ليكون رابع مقال مغربي يقبل”.
وأضاف مدير المرصد ذاته، في تصريحه لهسبريس، أن “الفريق العلمي حاليا بصدد المشاركة في مؤتمر دولي ينعقد في جزر الكناري حول دراسة الأقمار الاصطناعية وتأثيرها في مراقبة السماء، حيث ستناقش ثلاث أوراق علمية”.
المصدر: وكالات