أحيت الفرقة العالمية ابن عربي للموسيقى والسماع الصوفي، مساء الجمعة بطنجة، حفلا موسيقيا روحيا ينهل من تراث كبار المتصوفة بالعالم.
وشارك في إحياء الحفل، الذي نظمته بالمركز الثقافي بوكماخ جمعية “دار الفنون” بتعاون مع المؤسسة المغربية للإنتاج الصوفي، كل من المقرئ إبراهيم الهبطي، وكورال دار الفنون بتأطير الفنان محمد الخمليشي، وفرقة الأندلس للموسيقى العربية برئاسة الفنان يونس فخار.
وارتقت الابتهالات والأمداح المقدمة في هذه السهرة الصوفية بالمستمعين في مدارج العرفان الروحي من خلال إنشاد قصائد كبار المتصوفة من المغرب والخارج، وفي مقدمتهم ابن عربي وأبي الحسن الششتري ورابعة العدوية ومحمد الحراق وغيرهم.
وأكد عبد الله المنصور الخليع، منشد فرقة ابن عربي للموسيقى والسماع الصوفي، أن الحفل الذي أحيته الفرقة جمعت فيه بين المقام الروحي العرفاني، المتمثل في كلام أهل الله تعالى من العارفين والأولياء الصالحين من قبيل الشيخ الأكبر محيي بن عربي، والمقام النغمي الموسيقي المتمثل في تراث زوايا شمال المغرب بشكل خاص، والمملكة المغربية بشكل عام.
وأضاف أن فرقة ابن عربي العالمية، التي أسسها الإعلامي والمتخصص في الصوفية أحمد الخليع، تحاول أن تمزج بين المقامين وتوصله للمتلقي بتوزيع موسيقي جديد، مشيرا إلى أن فرقة ابن عربي، التي تضم منشدين وعازفين من دول عديدة ،كتركيا واليونان وبلاد فارس، تعود إلى طنجة بعد غياب طويل عن أجوائها الروحانية .
من جهته، قال أحمد الخليع إن فرقة ابن عربي، التي تأسست بحي القصبة بطنجة، تعود للمدينة بعد آخر عرض لها سنة 2008 وسلسلة عروض دولية بالقارات الخمس، لتقدم لجمهور مدينة البوغاز أشعارا لكبار الصوفية، وتوصل لجمهور جديد وشاب المفاهيم العرفانية لأكابر الصوفية، من خلال ألحان غارقة في الإرث المغربي وخصوصا إرث شمال المغرب.
وأضاف أن الموسيقى الروحية مهمة لأنه “في ظل طغيان الماديات، لابد من العودة لكل ما هو روحي، ومغذي للروح، أن يستمع الناس لشيء قد يخرجهم من حمئة القوقعة الطينية ويسمو بهم إلى عالم المعارف والاتصال بالحق الموجود”.
بدوره، اعتبر يونس فخار، رئيس جمعية دار الفنون، أن هذه السهرة مناسبة لاستضافة الفرقة العالمية ابن عربي للموسيقى والسماع الصوفي، وتقديم الكورال التابع لجمعية دار الفنون في أول مشاركة له، بعد ثلاثة أشهر من التدريبات والاستعداد.
المصدر: وكالات