من المقرر فتح الأظرفة المتعلقة بطلبات عروض دولية للتدبير المفوض للخدمة العامة للنقل الجماعي العمومي عبر “التلفريك” يوم 17 أبريل في الساعة 11 صباحا. وسيتم تنفيذ مشروع “التلفريك” على شطرين، أحدهما إلزامي والآخر خاضع لشروط.
ويتعلق الشطر الأول ببناء مقطعين اثنين، يربط الأول محطة برج النعام (الواقعة بالقرب من القصبة) بالمحطة البحرية (الواقعة في ميناء مدينة طنجة)، بينما يربط الثاني المحطة البحرية بمحطة الميناء الترفيهي (الواقعة بالقرب من الميناء).
فيما سيربط المقطع الثالث محطة الميناء الترفيهي بمحطة ساحة فارو (سور المعكازين)، وسيتم تنفيذه بعد تشغيل “التلفريك” على مستوى الخط الأول (المقطع الأول والثاني).
ويبقى الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو تجويد الجاذبية السياحية لمدينة طنجة، مع تبني أعلى المعايير الدولية والالتزام بضمان جودة وسلامة المرافق والخدمات المقدمة لمستخدمي “التلفريك”.
يذكر أن مجلس جماعة طنجة كان قد صادق بإجماع الأعضاء الحاضرين في دورته الاستثنائية المنعقدة في يوليوز من سنة 2021 على إحداث خدمة عامة للنقل العمومي الجماعي بواسطة “التلفريك” وطريقة التدبير المفوض، وكذلك المواصفات ذات الصلة، بالإضافة إلى اتفاقية الشراكة التي يمنح بموجبها المجلس الجماعي لشركة التهيئة لإعادة تشغيل منطقة ميناء مدينة طنجة صلاحية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشروع.
وحسب عرض لشركة تهيئة ميناء طنجة من المنتظر أن يبلغ طول خط “التلفريك” حوالي كيلومترين، وسيتوفر على أربع محطات، تقع ببرج النعام (القصبة) والمحطة البحرية (ميناء طنجة المدينة) والميناء الترفيهي (مارينا) وساحة “فارو” (سور المعكَازين).
وسيتم إنجاز المشروع على شطرين، حيث سيربط الشطر الأول بين برج النعام والميناء الترفيهي، مرورا بالمحطة البحرية، على طول 1.3 كلم، والذي يرتقب أن يكون جاهزا سنة 2024، فيما سيربط الشطر الثاني على طول 700 متر، بين المارينا وساحة “فارو”، على أن تبلغ الطاقة الإجمالية للشطرين نقل 2000 شخص في الساعة.
وكان المدير التقني بشركة تهيئة ميناء طنجة المدينة، إدريس بنعباد، قد أكد حينها أن الشطر الأول من مشروع “التلفريك”، الذي يعتبر نظام نقل حضري وسياحي، سيتطلب غلافا ماليا بقيمة تصل إلى 240 مليون درهم، على أن تصل طاقته الاستيعابية إلى نقل 1000 شخص في الساعة، مبرزا أنه سيضم عددا من العربات القادرة على نقل 10 أشخاص خلال رحلة تناهز 7 دقائق.
ويندرج مشروع “التلفريك” أيضا في إطار مقاربة التنمية المستدامة (التنقل الأخضر) وتنشيط الحركة السياحية لمدينة طنجة.
المصدر: وكالات