تسجل الممثلة المغربية فاطمة الزهراء بناصر عودة قوية إلى الساحة الدرامية المغربية خلال الموسم الرمضاني المقبل، من خلال مسلسل جديد يجري تصويره حاليا بنواحي مدينة الدار البيضاء تحت إشراف المخرج المغربي علاء أكعبون.
وفي الحوار التالي مع هسبريس، تتحدث فاطمة الزهراء بناصر عن تفاصيل مشروعها الفني الجديد، وتطور الدراما المغربية، والغياب عن المسرح، ومواضيع أخرى.
قربينا أكثر من مسلسل “بنت الحديد”، المرتقب عرضه خلال الموسم الرمضاني المقبل..
“بنت الحديد” مسلسل رائع بكل المقاييس أتنبأ له بنجاح كبير، إن شاء الله.. أجسد فيه دور “فاطمة” سيدة نشأت بدون أم، تكفل والدها برعايتها وقضت طفولتها وسط الحديد في “لافيراي”، تحاول إثبات وجودها وسط عالم ذكوري محض.
هل التخلي عن الشعر الطويل كان بسبب دورك في هذا المسلسل؟
حقيقة، تزامن هذا التغيير مع مشروع “بنت الحديد” ودور فاطمة.
ما الذي يميز دور “فاطمة” عن الأدوار التي سبق أن قدمتها في مسارك؟
فاطمة التي أجسدها حاليا أنا كممثلة أشخصها معجبة بقوتها وبالقرارات التي تتخذها بحسم كبير وصرامة دون محنة.. أحسدها كثيرا على ذلك؛ لأنه لا يوجد تشابه نهائيا بينها وبين شخصيتي الحقيقية.. فأنا عكس ذلك كثيرا.
هل تسجيل الحضور خلال السباق الرمضاني يعد تحديا صعبا للممثل المغربي؟
لن أقول إن ذلك تحدّ أكثر مما أقول إنه هبة من الله سبحانه.. أعرف أن المسلسلات خلال الشهر الفضيل تكون مصنوعة بإتقان، وكل زملائي يعطون كل ما في طاقتهم وأكثر. لذلك، فمن الجميل أن نكون جميعا مثل باقة من الورد، نساهم فيها جميعا لتقديمها للجمهور المغربي.
ما رأيك في التطور الذي عرفته الدراما المغربية ودبلجتها للعرض على منصات عربية؟
هذا فخر كبير بالنسبة للمغرب أن يصل صيت أعماله إلى الوطن العربي، وإلى العالم إن شاء الله؛ فسينمائيا، المغرب يسير في خطوة جيدة، سواء على مستوى الأفلام والمهرجانات.. وحتى دراميا على مستوى التلفزيون هناك تقدم جيد، وهذا أمر مهم وفخر للمغاربة.
تسجلين الحضور في السينما والتلفزيون؛ لكن الجمهور يعاتب غيابك عن العروض المسرحية.. فما ردك؟
صراحة أتمنى العودة إلى المسرح، فكلما تأتيني عروض مسرحية أكون منشغلة بالتصوير.. والمسرح بالنسبة لي أمر كبير، ويخيفني، ويجب علي التركيز فيه، والاشتغال على العمل جيدا وبإتقان. لذلك، يجب علي تخصيص وقت له، وأنا أشتغل حاليا على عمل مسرحي خاص بي.
كيف كانت ردة فعلك، بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل “عايشة” خارج السباق الرمضاني؟
الغريب في الأمر هو أن مسلسل “عايشة” خلال فترة عرضه كانت تصلني تعليقات ورسائل عديدة من نساء يعشن نفس الوضعية والمسؤولية.. فرحت كثيرا لأن المغربيات فعلا نساء من حديد، وسعيدة جدا بأصداء العمل.
الجمهور يلقبك بـ”جوكر” الدراما المغربية، فما تعليقك؟
صراحة لا أجيد التعبير.. أشكرهم جزيل الشكر على هذا اللقب؛ فأنا لدي وفاء وإخلاص وصدق مع أي شخصية أجسدها حسب المستطاع.. ولكي يصل إلى الناس ماذا تريد إيصاله تلك الشخصية، ألغي ذاتي وحضوري وكبريائي.. أصبح مثل وعاء أجمع فيه كل المكونات والمقادير اللازمة للدور، لتقدم للمشاهد في أبهى حلة.. وأتمنى أن أكون توفقت في ذلك.
ما هي المعايير التي تعتمدين عليها في انتقاء المشاريع المطروحة عليك؟
أول شيء السيناريو من المعايير المهمة جدا؛ لأنه هو الأرضية التي يقف عليها الفريق الفني والتقني، إذ إنه عندما يكون الحبر قويا يعطي روحا ووقودا للممثل لكي يقف، وتبقى الأشياء الأخرى ثانوية لأن عملنا عبارة عن عمل فريق؛ فلا تشتغل لوحدك.. هناك أزيد من أربعين شخصا معك في البلاطو وأنت مثل في لعبة كرة القدم إذا لم تصلك التمريرة جيدا فلن تسجل.
ومن أبسط عمل يقام به في البلاطو إلى أصعبه بالنسبة لي كل هذه العوامل تساهم في نمو وتكوّن ذلك المشروع الصغير.
كلمة أخيرة
شكرا لجريدة هسبريس على المتابعة، وشكرا للجمهور المغربي على ثقته وحبه.
المصدر: وكالات