أثار استمرار غياب محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء البيضاوي والنائب البرلماني ورئيس مقاطعة مرس السلطان بالدار البيضاء، غضبا كبيرا في صفوف المواطنين وكذا المنتخبين والفعاليات المدنية.
وسجل الغاضبون من بودريقة، الذي يوجد خارج المغرب من أجل العلاج وفق تأكيداته بمواقع التواصل الاجتماعي، استياء عارما بسبب تعثر مصالحهم.
وأوضحت مصادر من داخل المعارضة بمجلس مقاطعة مرس السلطان أن هذا الغياب شكل عائقا أمام المواطنين الذين باتت مصالحهم معطلة بشكل كبير.
وأفادت مصادر الجريدة، التي رفضت ذكر اسمها، بأن المعارضة وجهت كتابا إلى عامل مقاطعات الفداء مرس السلطان من أجل تفعيل مسطرة عزل بودريقة من منصبه كرئيس.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن الوضع بات يتطلب تدخل رئيسة المجلس الجماعي لمدينة الدار البيضاء من أجل حل أزمة التوقيعات الخاصة بالرخص ووثائق المواطنين، على اعتبار أن القانون يتيح لها ذلك.
بدوره، حليم صلاح الدين، عن المركز المغربي للوعي القانوني، أوضح أن غياب رئيس مجلس المقاطعة في ظل عدم تفويته لعدد من الاختصاصات الحيوية إلى نوابه “عطّل سير المرفق العام بهذه الوحدة الترابية، وجعل المواطنات والمواطنين الراغبين في استصدار عدد من الخدمات والرخص الإدارية اليومية يعيشون على وقع الانتظارية”.
وأكد المتحدث نفسه أن عددا من شركات المناولة والفاعلين الاقتصاديين الذين حازوا صفقات عمومية مع مجلس مقاطعة مرس السلطان “يجدون أنفسهم في وضع صعب وخاص إزاء وفاء المجلس بأداء ما بذمتها لفائدتهم، لا سيما أن الأمر يحتاج إلى تأشير رسمي من رئيس المقاطعة”.
واعتبر الفاعل المدني بعمالة الفداء مرس السلطان أن الجانب التنشيطي والثقافي والاجتماعي بات متوقفا على غرار باقي المجالات الأخرى، نتيجة عدم تمكين جمعيات المجتمع المدني من ولوج عدد من مرافق المقاطعة.
المصدر: وكالات