الخميس 19 أكتوبر 2023 – 10:25
كشفت الفعاليات التضامنية التي شهدتها مختلف المدن المغربية تضامنا مع قطاع غزة ومقاومته ضد العدوان الإسرائيلي في معركة “طوفان الأقصى” جزءا من الخلافات بين مكونين رئيسيين في التيار الإسلامي الذي يقود هذه الفعاليات، إذ علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر مطلعة أن جماعة العدل والإحسان تحفظت على المشاركة جنبا إلى جنب مع حزب العدالة والتنمية في الوقفات والمسيرات التضامنية مع غزة.
ووفق المعطيات ذاتها فإن قياديين في الجماعة لم يترددوا في التعبير عن هذا الموقف لقيادة مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، مطالبين بـ”فرز حقيقي في الساحة وعدم المشاركة جنبا إلى جنب مع قيادة الحزب الذي وقع أمينه العام اتفاق التطبيع مع إسرائيل”.
وعاينت هسبريس في الوقفة التضامنية التي شهدتها العاصمة الرباط، مساء الأربعاء، حضور قيادة العدل بجانب قيادات حزب البديل الحضاري وحركة التوحيد والإصلاح، في غياب شبه كلي للوجوه البارزة من حزب العدالة والتنمية في الصفوف الأمامية للوقفة، باستثناء عبد العالي حامي الدين، الأمر الذي يعتبر تفاديا للوقوع في أي إحراج.
ووجهت جريدة هسبريس الإلكترونية سؤالا حول الموضوع، للقيادي في الجماعة حسن بناجح، الذي رد قائلا: “همنا الأساسي اليوم هو التضامن مع إخواننا الفلسطينيين ضد العدوان الصهيوني وليس أي موضوع آخر”، رافضا تأكيد أو نفي صحة المعلومات التي حصلت عليها الجريدة.
ولا يبدو أن حزب العدالة والتنمية سيتخلص بسرعة من لعنة اتفاق التطبيع الذي وقعه أمينه العام السابق سعد الدين العثماني، إذ ستظل هذه الواقعة وصمة عار في جبينه، رغم المواقف القوية التي لا يتردد في التعبير عنها كلما سنحت الفرصة ضد التطبيع والخطوات التي تلته.
المصدر: وكالات