يعاني الجرحى الناجون من حادث سير منطقة البراشوة بإقليم الخميسات، كما عوائل القتلى، من “تداعيات نفسية كبيرة” لكن دونما أي عناية من لدن السلطات، وفق ما ذكر حقوقيون، الجمعة.
فريق من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان زار عائلات ضحايا الحادث الذي أودى بحياة 11 شخصا، بينهم تسع عاملات زراعيات، الأسبوع الفائت، وقال إن الأسر تحدثت عن “غياب أي دعم معنوي أو مادي لها، أو أي متابعة نفسية أو أي توجيه”، مشيرة إلى وطأة إضافية للتنقل مسافة مائة كيلومتر لعيادة ذويها الجرحى في المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط.
أشار الفريق إلى وضعية شاب، كان ضمن ركاب الحافلة التي كانت تقل أزيد من 36 شخصا، حيث “فقد توازنه النفسي بعد الحادث من شدة الصدمة، وأضحى يعيش هائما على وجهه بعد أن فقد أمه في الحادث وأصدقاء آخرين له”. قال الفريق إن والده يعيش معاناة حقيقية بسبب وضع ابنه.
كشف الفريق وجود طفلة كانت تبلغ من العمر 14 عاما، ضمن ضحايا الحادث. نددت جمعية حقوق الإنسان هذه بـ”عمالة الأطفال”، وكذلك “ظروف نقل العاملات والعمال الزراعيين مسافة ثلاثين كيلومترا في عربات لا تتوفر على أي مقومات”، منتقدة مرور هذه العربات في نقط مراقبة السير العديدة على الطرق بالمنطقة، ولا يجري إيقافها، ومراقبة سلامة أوراقها، رغم أنها “لا تتوفر على شهادات الفحص التقني”.
المصدر: وكالات