السبت 25 ماي 2024 – 05:17
استقبلت صالات العرض المغربية الشريط السينمائي الجديد “بيت الحجبة” للمخرجة جميلة عناب، وذلك بعد جولة وطنية ودولية في مجموعة من التظاهرات الكبرى التي تستقطب عشاق الفن السابع، كان أبرزها المهرجان الوطني للفيلم بطنجة ومهرجان سينما المؤلف بالرباط ومهرجان أيام قرطاج السينمائية.
وتصور جميلة عناب في شريطها “بيت الحجبة”، الذي يندرج ضمن فئة الأفلام الوثائقية، خصوصية العلاقة التي تجمع “مْعلّمْ ڭناوي” شهيرا وله شعبية واسعة، يدعى “الصديق”، بآلة “السنتير”، ومختلف مراحل صنعها بشكل حميمي يجعل من هذه الآلة كائنا “ڭناويا” في العمل.
وتدور أحداث الوثائقي حول اكتشاف “لْمعلّم” خلال استعداده لحدث مهم، عبارة عن “ليلة كناوية”، أن آلته لم تعد صالحة للعزف، ما يدفعه إلى صنع أخرى بنفسه تبعا للعرف الكناوي، فتبدأ قصة الفيلم بتعرض “سنتير المعلم” للتلف، ثم يقوم بحرقها وسط الغابة بعيدا عن أعين الناس، على اعتبار أن هذه العملية تعتبر إكراما واحتراما لآلته الموسيقية حتى لا تتلاشى أو تنسى بعدما أصبحت خارج العمل.
وصورت عناب أحداث شريطها الوثائقي بمدينة الصويرة والنواحي على مدار 3 أسابيع، بينما استغرقت التحضيرات حوالي 3 سنوات، عقدت خلالها المخرجة عشرات اللقاءات مع بطل الفيلم وباقي الشخصيات الواقعية، وقامت بمعاينة الديكورات والفضاءات التي ستحتضن مشاهد وأحداث الشريط.
ويجمع “بيت الحجبة” بين الواقعية والتخيل، من خلال رواية المخرجة قصتين؛ الأولى واقعية تتعلق بـ”لمعلم الصديق”، والثانية خيالية ترتبط بشخصية “تودا” التي تجسدها الممثلة حنان زهدي.
جدير بالذكر أن هذا العمل الوثائقي الذي انضاف إلى الخزينة السينمائية المغربية، أشرفت المخرجة جميلة عناب على كتابته أيضا، وهو من إنتاج لطيف لحلو، واستفاد من دعم المركز السينمائي المغربي.
المصدر: وكالات