اخترق “هاكر” حسابات “واتساب” لما يقرب من 500 مليون مستخدم حول العالم، ولم ينج المغرب من هجمته، إذ إنه معني بنحو 19 مليون رقم.
وبالضبط تمكن “الهاكر” من اختراق 478 مليون حساب من 84 دولة عبر العالم. وحسب ما تم الإعلان عنه لا يمكن في الوقت الحالي معرفة من تم استهدافهم من قبل هذا الهجوم، ولكن إذا نجح المتسلل في بيع البيانات لأطراف ثالثة فقد يكون المستخدمون ضحايا لهجمات التصيد الاحتيالي أو يتلقون إعلانات غير مرغوب فيها؛ كما قد تكون أرقام الهواتف التي تم الكشف عنها عرضة لتداعيات أخرى أكثر خطورة، مثل سرقة الهوية أو الاحتيال.
ووفقًا لوسائل الإعلام السيبرانية فإن الأرقام المخترقة التي تحمل الاسمين الأول والأخير لأصحابها معروضة للبيع حاليًا في منتدى “ويب مظلم”.
ويحتل المغرب المرتبة السابعة من بين 84 دولة معنية بالاختراق من حيث عدد الحسابات المخترقة. والدولة الأكثر اختراقًا هي مصر، مع ما يقرب من 45 مليون مستخدم، تليها إيطاليا بأكثر من 35 مليونًا، والولايات المتحدة في المرتبة الثالثة بإجمالي 32 مليون رقم.
والدول التالية في الترتيب الأعلى هي على التوالي المملكة العربية السعودية وفرنسا وتركيا.
ويقال إن “واتساب” لديه أكثر من ملياري مستخدم نشط شهريًا في جميع أنحاء العالم، لكنه لم يعلق على الأمر. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختراق الشبكة الاجتماعية بالأسلوب نفسه.
وسبق أن ساد قلق كبير في أوساط مستعملي تطبيق “واتساب”، وخصوصا المشرفين على الملفات الحساسة ورجال الأعمال، بعدما تم ربط موقع “فيسبوك” بالتطبيق، مع توفير قاعدة بيانات الأخير لفائدة الموقع الأزرق الشهير بغرض الإعلان والتسويق.
وسبق أن أكد مصدر لهسبريس أن تطبيق “واتساب” غير آمن بالمرة، إذ يتعرض بعض مستخدميه للاستهداف المحدد عبر ثغرات “زيرو كليك” و”داي0″ التي تمكّن المخترقين من الاطلاع على جميع المعطيات، من ملفات وصور ومحادثات، بل حتى التشغيل التلقائي للميكروفون وكاميرات الهاتف.
ويكشف المصدر ذاته أن أشهر الشركات التي تقدم “خدمات” اختراق حسابات “واتساب” توجد في سنغافورة، وتقوم بتسويق هذه الثغرات لدى زبائن معينين وبضمانات شروط خاصة يتداخل فيها “التجسس الاقتصادي” و”سرقة البيانات المهمة”؛ بينما يصل السعر أحيانا إلى مليون دولار نظير الاستفادة من استغلال الثغرات لأيام معدودة وأحيانا لبضع ساعات.
المصدر: وكالات