علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر جيدة الاطلاع أن عملية استيراد اللحوم عرفت خلال الأيام العشرة الأخيرة تعثراً كبيرا بسبب تزامنها مع فترة توافد مغاربة العالم الذين تمنح لهم الموانئ الأولوية على حساب استيراد الأبقار والأغنام الموجهة للذبح.
وأفاد محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، بأن عملية “استيراد اللحوم كانت متوقفة طيلة عشرة أيام الأخيرة”، مؤكدا أن اليومين الأخيرين سجلا عودة تدريجية لعملية الاستيراد.
وأضاف جبلي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الأيام الأخيرة لم تعرف عملية الاستيراد إلا إدخال ما بين 4 و8 شاحنات في اليوم، تقدر سعة الواحدة منها بما بين 40 و70 رأسا بالنسبة للعجول، وما بين 400 و500 رأس بالنسبة للخروف”، وهو رقم يبقى ضعيفا.
وسجل المتحدث ذاته أن الموانئ تعطي الأولوية لعودة مغاربة العالم عبر الباخرات القادمة من موانئ الجنوب الإسباني، وعدم تأخير عودتهم تحت أي طارئ، الأمر الذي انعكس بشكل طبيعي على عملية استيراد اللحوم.
وعن تداعيات هذا التعثر على السوق الوطنية من اللحوم، التي تتزامن مع فصل الصيف الذي تكثر فيه الأعراس والحفلات التي تقدم فيها اللحوم طبقا رئيسيا، نفى جبلي أن يكون لذلك أي أثر على مستوى الأسعار أو تزويد السوق الوطنية بالكميات اللازمة.
وقال رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي: “نعيش كسادا منذ عيد الأضحى، وأسعار اللحوم تراجعت عما كانت عليه قبل العيد، حتى باتت في حدود 70 و75 درهما”، مبرزا أن حجم التراجع تراوح ما بين 3 و5 دراهم في الكيلوغرام الواحد.
وشدد جبلي على أن الانخفاض المسجل في أسعار اللحوم يرجع بالأساس إلى “قلة الإقبال على استهلاك اللحوم منذ عيد الأضحى المبارك”، مقدرا نسبة تراجع الاستهلاك خلال هذه الفترة بالثلث.
وذهب المتحدث ذاته إلى أن التعثر الذي عرفته عملية استيراد الأبقار والأغنام الموجهة للذبح بسبب العودة الكثيفة لمغاربة العالم، ساهم في التقليل من تراجع أسعار اللحوم في السوق الوطنية، مبينا أنه لو كانت وتيرة الاستيراد بالمعدل نفسه الذي كانت عليه قبل العيد، لتراجعت الأسعار أكثر.
المصدر: وكالات