أدان الأنتروبولوجيي المغربي عبد الله حمودي اعتقال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة بتونس، الإثنين المنصرم.
وشكل الاعتقال وفق بيان وزعه على وسائل الإعلام ” صدمة تَنْضاف إلى الصدمات التي تصيبنا كل يوم تقريبا في بلداننا المغاربية والعربية”.
وأعلن تضامنه مع الغنوشي “في محنته هاته خاصة وأنه رجل مسن ومصاب بمرض أتمنى له الشفاء العاجل منه”.
وأضَافَ بأن “الخاص والعام يدرك أن تونس الحبيبة ابتليت بنظام متسلط جديد إثر انقلاب على القوانين التونسية وعلى أعراف تلك الأمة الراقية”.
وتابع “إذ أضم صوتي إلى جميع أصوات النساء والرجال المطالبين بالسراح الفوري للأستاذ راشد الغنوشي، فإن لدي اليقين أن الحق سوف يأتي ويزهق الباطل”.
وجدد إدانته لهذا الاعتقال (القانوناوي)، وأضاف “استسمح القراء لاختراع هذا المصطلح الذي أردته نعتا لعملية شائعة عندنا ألا وهي استعمال القانون لخرق قوانين الحرية والإجهاز على المعايير الأخلاقية”.
وأدانت هيئات سياسية ومدنية وحكومات دول أوروبية اعتقال الغنوشي، كما أطلق نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي الهاشتاغ «#غنوشي_لست_وحدك».
ونشرت سمية الغنوشي، ابنة راشد الغنوشي، مقطع فيديو مصور شرحت فيه كيفية اعتقال والدها، وقالت “في المساء فوجئت الأسرة بطرق باب المنزل، فسارعت أختي إلى فتح الباب، وإذا بنا نفاجأ بطوفان بشري يجتاح البيت. أكثر من مائة رجل أمن بقي جزء منهم في الخارج وطوقوا البيت من مختلف الجهات، والباقون دخلوا المنزل”.
وأضافت “بدأوا بتفتيش مكتب والدي، فلمحوا على مكتبه أوراقاً مكتوبة بخط يده فانقضوا عليها كمن عثر على كنز ثمين». وتابعت: “والدتي وقفت مذهولة وقالت لهم: هل الكتابة جريمة؟ وهل ممنوع أن نكتب ونفكر؟ وهل يجب علينا أن نكون مجرد حيوانات؟ لكنهم واصلوا تفتيش المنزل، ثم اقتادوا والدي إلى جهة غير معلومة”.
المصدر: وكالات