الإثنين 13 نونبر 2023 – 02:00
أرجع المخرج المغربي عادل الفاضلي تأخر عرض فيلمه “أبي لم يمت” إلى أمور عديدة متعلقة بالتوقف الذي أملته جائحة كورونا ووفاة والده، مضيفا أنه لو توفرت الإمكانيات المادية منذ البداية لأنهيت التصوير في ثمانية أسابيع.
وأوضح الفاضلي، ضمن برنامج “المواجهة-FBM” الذي يعده ويقدمه الناقد والإعلامي بلال مرميد ويبث على قناة “ميدي 1 تيفي”، أنه خاض مغامرة كبيرة من خلال قيامه برهن منزله من أجل تغطية الكلفة الإنتاجية للشريط، مشددا على أنه إنسان يحلم كثيرا وحلمه يكلفه غاليا، مستحضرا تلقيه مساعدات كثيرة من قبل بعض الأشخاص والجهات من أجل إنجاز الفيلم.
ولخص الفاضلي شروط الحصول على الجائزة الكبرى في ضرورة أن يكون العمل متكاملا من جميع الجوانب سواء تعلق الأمر بالإخراج أو الإنتاج والسيناريو والتمثيل والصوت والموسيقى، وغيرها من الأمور التي يجب أن يتضمنها الفيلم ليحظى بالجائزة الكبرى.
وبخصوص تطرقه لموضوع سنوات الرصاص، أورد الفاضلي أنه نشأ في حي مرس السلطان الذي كان يضم آنذاك حوالي عشر قاعات سينمائية، مشيرا إلى بعض الأفلام التي لم تعمر كثيرا في القاعات السينمائية ليفهم بعد ذلك أن هامش حرية التعبير كان ضيقا، مؤكدا أن مخرجين كثيرين أمثال الجيلالي فرحاتي وحسن بنجلون وسعد الشرايبي تطرقوا لمرحلة سنوات الرصاص وأنه لا يعالج قضايا اجتماعية.
وزاد متابعا: “أن فيلمه يختلف عن بقية الأفلام التي سبقته، لا سيما أن أشخاص شريطه لا علاقة لهم بالسياسة وذهبوا ضحية لتلك المرحلة وأن جريمتهم الوحيدة أنهم تواجدوا في المكان الخطأ والتوقيت الخطأ، وتناولت الموضوع انطلاقا من “رؤية ساذجة” للطفل الصغير الذي يسكن بداخله، أورد الفاضلي.
وتعليقا على اختياره ملصق الفيلم الذي يعيد إلى الذاكرة بعض الأفلام التي نهجت الفكرة الكلاسيكية نفسها، قال المخرج المغربي إن السينما التي يريدها تميل إلى السينما الكلاسيكية حيث كانت الملصقات ترسم، لافتا إلى أنه كان يتوخى من خلال اختيار ذاك الملصق أن يعبر ويعكس تلك المرحلة.
وبخصوص عنوان الفيلم “أبي لم يمت”، أفاد الفاضلي بأنه هو العنوان الذي اختير لهذا العمل منذ البداية.
وشدد المتحدث ذاته على أن الانتماء إلى أسرة فنية ليس مفتاحا للوصول إلى النجاح؛ بل على العكس من ذلك يصعب من المهمة، مؤكدا في هذا الصدد أن والده لم يوجهه لدخول المجال الفني وأن اختياره جاء عن طيب خاطر ورغبة شخصية، واصفا المخرج مصطفى الدرقاوي بهرم السينما المغربية.
المصدر: وكالات