دفعة جديدة لـ”إغناء مجموعة مولاي أحمد الوكيلي في أرشيف المغرب” استقبلتها المؤسسة من لدن عائلة علم الموسيقى الأندلسية المغربية الراحل.
وكانت عائلة أحمد الوكيلي، الذي رحل إلى دار البقاء سنة 1988، قد ائتمنت مؤسسة أرشيف المغرب على جزء من الرصيد الوثائقي لفنان الطرب الأندلسي المغربي، الذي يلقب بـ”عميد الطرب الأندلسي”.
ويحضر بمؤسسة أرشيف المغرب شق خاص برصيد أحمد الوكيلي، يضم الوثائق التي أنتجها وجمعها خلال حياته، ووثائق أضافها ابنه حاتم الوكيلي بعد رحيل أبيه، وبطاقات شخصية ومهنية، وشهادات وإجازات في الموسيقى، وتكريمات، وتوشيحات، ومراسلات، ومذكرات، وقوائم بأسماء تسجيلات إذاعية، ووثائق عملٍ بالجوق الأندلسي التابع للإذاعة والتلفزة المغربية، ومراسلات مهنية، ورسائل وبرقيات للتعزية، ونسخا رقمية من المذكرات الشخصية للفنان.
وتضم هذه الهبة الجديدة إلى أرشيف المغرب عددا من التسجيلات، التي من بينها ما يوثق برامج وسهرات بثتها الإذاعة المغربية في القرن العشرين.
وقالت مؤسسة أرشيف المغرب إن مولاي أحمد الوكيلي، الذي ولد سنة 1908، اشتغل سنة 1944 أستاذا بالمعهد الموسيقي بمدينة تطوان، قبل أن يعود إلى مدينة فاس سنة 1947 لإنشاء جوقه الخاص، إلى جانب ترؤسه جوق البريهي لمدة قصيرة.
وأضافت المؤسسة: “أُسندت لمولاي أحمد الوكيلي سنة 1952 مهمة رئاسة جوق الإذاعة بالرباط”؛ وهو ما شكل “مناسبة لهذا الفنان لتكريس طموحاته وإبراز مواهبه في تقديم موسيقى الآلة في حلة جديدة، وإثراء مقاماتها الموسيقية، لتتحف إبداعاته الفنية الراقية مختلف الحفلات الوطنية والمهرجانات الدولية”.
واستمر الراحل في مهمة رئاسة جوق الإذاعة المغربية للطرب الأندلسي، لمدة سنة 36 سنة، حتى وافته المنية سنة 1988. ويُقدر “أرشيف المغرب” أن إسهامات الوكيلي “كانت مهمة في إغناء هذا الفن المغربي الأصيل؛ ومن جملة ذلك الاعتناء بأنغامه وألحانه ومقاماته وتثمين العديد من القصائد الشعرية المتوارثة، بالإضافة إلى إحياء الكثير من الصنائع النادرة التي انفرد بحفظها وإذاعتها لأول مرة”.
كما ذكرت المؤسسة المكلفة بتدبير وحفظ الأرشيف المغربي أن أحمد الوكيلي قد خلف “إرثا وتراثا موسيقيا زاخرا، ومرجعا ضروريا لا محيد عنه لكل باحث أو مهتم أو مولوع بموسيقى الآلة”.
المصدر: وكالات