نظم المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان، أول أمس الاثنين بطنجة بالكاتدرائية الكاثوليكية، إفطارا جماعيا بحضور قيادات دينية مسلمة ومسيحية ويهودية وفعاليات من المجتمع المدني.
وتروم هذه المبادرة ترسيخ مكانة المملكة المغربية باعتبارها قطبا عالميا للتسامح والسلام وحوار الثقافات والحضارات، والتعريف بالإرث التاريخي والحضاري في العيش المشترك بين جميع مكونات الشعب المغربي، والاحتفاء بتاريخ مدينة طنجة، رمز التعايش والانفتاح.
وأعرب سفير الفاتيكان بالمغرب، ألفريد زويريب، عن امتنانه لتلبية هذه الدعوة للمشاركة في هذا الإفطار بمعية مؤمنين من أديان أخرى، مسلمين ويهود ومسيحيين، مشددا على أنه “علينا بناء وشائج الأخوة، وإظهار تقديرنا للديانات الأخرى، وأن لا نتوقف عن توطيد صداقتنا وأخوتنا، لكي يعم السلام وتتوقف الحروب”.
وأكد أن هذا الإفطار “فرصة لتوحيد جهود المؤمنين من كل الديانات لإظهار أن الأديان ليست مصدر انقسام، بل هي مصدر تعزيز السلام والتفاهم وتقدير معتقدات الآخرين”.
من جهته، أعرب إيميليو روتشا، أسقف كاتدرائية طنجة، عن سروره لاستضافة والمشاركة في هذا الإفطار الرمضاني، مبرزا أن الفعالية “مناسبة لنتقاسم من خلاله مع إخواننا وأصدقائنا المسلمين شعيرة الصيام في جو حميمي وعائلي، وإظهار بهجتنا بالتعايش فوق تراب المغرب”.
واعتبر أن تحلق المؤمنين من الديانات التوحيدية حول مائدة الإفطار هي “مناسبة للتوجه، بشكل جماعي، بالشكر لله الواحد الذي يجمعنا كلنا، وإن كانت الأديان مختلفة”.
من جانبه، أكد محمد عبيدو، رئيس المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان، أن تنظيم منتدى التسامح والإفطار الرمضاني بمشاركة قيادات وشخصيات يهودية ومسيحية بالكاتدرائية الكاثوليكية بطنجة يتزامن مع الذكرى العطرة لوفاة المغفور له محمد الخامس، معتبرا أن هذا اللقاء هو رسالة سلام ومحبة وتعايش من أرض المملكة المغربية، وتحديدا من مدينة طنجة، إلى العالم.
وتم في إطار هذه الفعالية، التي تصادف شهر رمضان المبارك وعيد الفصح المسيحى وعيد البوريم اليهودي، غرس 3 شجرات تمثل الديانات السماوية الثلاث وإطلاق سرب حمائم في رسالة محبة وسلام.
المصدر: وكالات