اكتسبت الممثلة المغربية حسناء طمطاوي شهرة واسعة بفضل الأعمال التي قدمتها، سواء على مستوى الدراما التلفزيونية أو الأعمال المسرحية، إذ تألقت من خلالها وجعلتها تتوج بجوائز داخل وخارج الوطن.
وفي الحوار التالي الذي خصت به جريدة هسبريس تتحدث حسناء طمطاوي عن تتويجها الأخير بتونس، مشاريعها الفنية الجديدة، الغياب عن السينما ومواضيع أخرى.
حدثينا عن تتويج مسرحيتك في مهرجان أيام قرطاج المسرحية الدولي بتونس.
مسرحية “شمس” هي من إخراج الصديق أمين بودريقة. وصراحة أنا وطاقم العمل سعدنا جدا بالتتويج لأنه ليس أمرًا سهلا، خاصة أنه جاء في مهرجان دولي لديه تاريخ يمتد لأربعين سنة، والجائزة الفضية كنا ننتظرها ونتمناها منذ مدة.
ونفتخر بالتتويجات التي تظفر بها جميع الفرق المسرحية المغربية في المهرجانات العربية، فهذا يدل على أن المسرح المغربي بألف خير.
ما تقييمك كممثلة مسرحية لواقع المسرح المغربي اليوم مقارنة بالسنوات الماضية؟.
المسرح المغربي اليوم بألف خير، لأن المسرحيين يقومون بعمل جبار ويبدعون. وكل شخص مازال يقدم المسرح يعد الأمر دليلا على حبه له رغم المشاكل التي أصبحنا نعيشها.
والحمد لله أنه مازال هناك فنانون يؤمنون بالمسرح ويقدمونه ويحبونه. وأتمنى أن يكون هناك اهتمام أكثر بالمسرحيين، ليس بالضرورة من الناحية المادية، لكن بالاعتراف بهم وبعملهم الجبار وتشريفهم للمغرب ورفع علمه عاليا.
ما جديدك الفني على مستوى العروض المسرحية؟.
لدي ثلاثة أعمال مسرحية الآن، من بينها مسرحية “كراش” للمخرجة فاطمة الزهراء الهويتر، التي تجمعني بالممثلة نسرين الراضي، إضافة إلى مسرحية “عن بعد” للمبدع عبد السلام البوحسيني، ومسرحية “شمس” المتوجة مؤخرا في تونس. وسنقدم عروضا في مجموعة من المدن المغربية.
ما سبب غيابك عن تقديم “السيتكومات” الرمضانية بعد تجارب سابقة؟.
لست ضد “السيتكوم”، فقد حاولت المشاركة في هذا النوع من الأعمال مرتين، لكنني لم أوفق، لأنه يلزمه ممثل بخصوصيات محددة، وأنا شخصيا لم أستطع العطاء فيه. لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنني تقديم الكوميديا، بل فقط “السيتكوم” الذي وجدته صعبا.
كممثلة، هل تفضلين الأعمال الدرامية الاجتماعية أم التاريخية؟.
لا أقيم فرقا بينهما صراحة، فلم تقترح علي من قبل مشاريع بطابع تاريخي، ولم ألعب فيها، بل تصلني دائما اقتراحات لأعمال درامية، واشتغلت فيها.
هل لديك مشاريع تلفزيونية جديدة؟.
أنا حاليا بصدد تصوير مشروع جديد عبارة عن مسلسل درامي يحمل عنوان “الجنين”، وهو من إخراج المبدع إدريس الروخ.
لماذا تسجلين غيابا ملحوظا عن الأفلام السينمائية؟.
أظن أن المشكل هو عدم وجود سيناريوهات سينمائية مكتوبة لعمر معين مثل سني، وهو الخمسينات، فدائما يكون الدور الأول النسوي والرجالي لممثلين شباب.
أنا شخصيا لم أنطلق في مشوار التمثيل مبكرا، بل اشتغلت في التلفزيون في الأربعينات من عمري. وأتمنى من كتاب السيناريو أن يفكروا في هذا السن خلال كتابتهم، لأننا نتوفر على ممثلات كبيرات يمكنهن لعب أدوار أولى في السينما.
ما رأيك في خطوة دبلجة الأعمال المغربية للهجة السورية وعرضها عبر منصات عربية؟.
من الجميل أن تنتشر الإنتاجات المغربية خارجا، لكن الأهم أن تنتشر بلهجتنا، لكي يعرفها الناس، ويتابعوا الدراما المغربية مثلما استطاعوا متابعة الأغنية المغربية.
كلمة أخيرة.
شكرا هسبريس على هذا اللقاء.
المصدر: وكالات