طريق تشعل الغضب في إقليم سطات

عبر عدد من المواطنات والمواطنين بإقليم سطات، في تصريحات متطابقة لهسبريس، عن غضبهم من توقّف الأشغال بصفة نهائية بعدما كانت قد عرفت توقّفات مرحلية لتوسيع الطريق الإقليمية رقم 3503، انطلاقا من الطريق الوطنية رقم 9 على مستوى الجماعة الترابية مشرع بن عبو، مرورا ببدال الطريق السيار المسيرة، وصولا إلى جماعة أولاد فريحة الترابية، وانتهاء بجماعات ترابية متفرقة بدائرة البروج كجماعة عين بلال ودار الشافعي وسيدي أحمد الخدير وغيرها في اتجاه البروج.

وفي تصريح لهسبريس، طالب “ع. ط”، أحد سكان دائرة البروج الذين يستعملون الطريق الإقليمية في تنقلاتهم اليومية، بـ”التسريع باستئناف الأشغال للحد من معاناة مستعملي المقطع الطرقي المعني، نظرا لأهميته في فك العزلة عن العالم القروي قصد قضاء الأغراض المختلفة، خاصة أنه يربط بين جماعات ترابية عدة والطريق السيار والطريق الوطنية رقم 09”.

وأوضح المتحدث لهسبريس أن “الأشغال أعطيت انطلاقتها من قبل المصالح الإقليمية للتجهيز منذ صيف 2023، مع تحديد مدة الإنجاز في 12 شهرا، حسب البطاقة التقنية (تتوفر عليها هسبريس)، إلا أن الوضع زاد تعقيدا وصعوبة وخطورة على مستعملي الطريق ومركباتهم، خصوصا مع الحفر في الممرات المؤقتة وتطاير الغبار في الأيام العادية وانتشار البرك المائية وعرقلة الطريق بالأوحال خلال فترات سقوط الأمطار”.

مصدر مسؤول من مديرية التجهيز بإقليم سطات، فضل عدم الإشارة إلى صفته، أوضح في تصريح لهسبريس أن “المقطع الطرقي بالطريق الإقليمية 3503 الرابط بين جماعة مشرع بن عبو انطلاقا من الطريق الوطنية رقم 9 وجماعة أولاد فريحة، الذي يبلغ طوله 8,2 كيلومتر، تجري فيه أشغال التوسيع والتقوية مع تعلية بعض النقط المنخفضة، وبناء منشآت فنية، إلى جانب عدد من الأشغال المعهودة في مثل هذه المشاريع”.

وأضاف المسؤول بمديرية التجهيز بعاصمة الشاوية أن “توقّف الأشغال مرات عدة، فضلا عن توقّفها النهائي إلى حدود اليوم، نتيجة الوضعية المادية للمقاولة، خلق مشاكل للمواطنين”، مبرزا أن “المديرية تباشر مسطرة فسخ العقدة مع المقاولة المعنية”.

وأكّد المسؤول ذاته أن “العقدة سيتمّ فسخها بصفة نهائية مع المقاولة، فضلا عن ترتيب الجزاءات المادية كوضع الضمانات لفائدة الدولة، مع أداء ذعيرة التأخير، كما سيجري الإعلان عن صفقة جديدة في أقرب وقت لاستئناف الأشغال بالمقطع الطرقي الإقليمي رقم 3503”.