أكد الإطار الوطني حسن مومن أن تكوين المواهب الكروية في الملاعب المغربية سيدخل مرحلة جديدة أكثر احترافية، بعد توقيع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط وشركاء من القطاع الخاص، ضمنهم شركة للطاقة والمياه، اتفاقية شراكة لإحداث صندوق خاص لتمويل وتطوير التكوين، والرفع من مستوى المواهب الكروية الصاعدة.
وقال حسن مومن، في تصريح خص به “هسبورت”، إن “الأندية لم تكن تُركز على التكوين بالشكل الكافي، إذ يعمل الرؤساء على الاهتمام بالفريق الأول لتحقيق نتائج إيجابية تشفع لهم أمام الجماهير، ويتجاهلون الفئات العمرية بالنادي”.
وأضاف أن “الشراكة الجديدة التي وقعتها جامعة الكرة ستعفي الأندية من التفكير في الموارد المالية الخاصة بالتكوين، وسيكون هناك اهتمام أكبر بهذه الفئات المهمة”.
وأشار إلى أن “الكرة المغربية بحاجة للاستثمار أكثر في المواهب، خاصة أننا يجب أن نُواكب النتائج المحققة، ونجهز جيلا جيدا للسنوات القادمة، التي ستعرف احتضان المغرب مجموعة من التظاهرات الرياضية الكبيرة، أهمها مونديال 2030 بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال”.
وتابع مومن حديثه قائلا: “نحتاج أيضا إلى متخصصين في التكوين لأن هذا الأمر مهم للغاية لإنجاح المشروع، بحكم أننا لا نتوفر على عدد كبير من المكونين. هناك أعداد مهمة من المدربين، لكن التقني المُكون يكون مختلفا وملما بأمور أخرى عديدة”.
واختتم تصريحه بالإشارة إلى أن “صناعة اللاعب تتم عبر ثلاث مراحل، 40 في المائة عندما يكون الانتقاء جيدا، و30 في المائة من خلال التكوين الاحترافي الذي تستفيد منه المواهب التي وقع عليها الاختيار، و30 في المائة من حيث مستوى المنافسة بالنسبة للاعبين، إذ يجب على اللاعب على الأقل أن يلعب 30 مباراة كل موسم”.
وأكدت جامعة الكرة قبل أيام إنشاء صندوق مخصص للتكوين يعتمد على “نموذج اقتصادي يرتكز على تكوين لاعبين من مستوى عال، ودمجهم في فرق احترافية، مما يضمن استدامة هذا المشروع، عبر إنشاء شركة مجهولة الاسم متخصصة تحت الإشراف التقني للإدارة التقنية الوطنية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم”.
وأوضح بلاغ الجهاز الوصي على الكرة الوطنية أن “هذا الصندوق سيقوم بتمويل التدبير العملي لمراكز التكوين بالاعتماد على نموذج جديد في هذا المجال، والتميز مع تأطير المواهب الشابة بطرق احترافية”، مضيفا أنه “بموجب هذه الشراكة سيقوم هذا الصندوق بتمويل مراكز التكوين لضمان التميز عبر تأطير المواهب الشابة بطرق احترافية، بالإضافة إلى مساهمتها في تعزيز الاندماج المجتمعي للشباب وتطوير قيم الرياضة”.
المصدر: وكالات