بدأ تقديم أول دفعة من الدعم الخاص بإعادة بناء المنازل المتضررة بشكل كلي أو جزئي من زلزال الحوز بقيمة 20 ألف درهم، فيما يجمع بعض المواطنين على “غياب أي رؤية واضحة حول العملية”.
مصدر جماعي من الحوز أقر بـ”صعوبة الأمر”، إذ قال: “لا وجود لرؤية بخصوص عملية البناء في الوقت الحالي، فنحن لم نشهد بعد زيارة من أي لجنة تقنية تحدد الأماكن التي سيتم فيها البناء، كما أن عمليات إزالة الركام تشهد تأخرا”.
وأضاف المصدر ذاته لهسبريس: “الاقتراح الذي نقدمه نحن هو تأجيل عملية صرف الدفعة الأولى من الدعم الخاص بإعادة البناء إلى حين معالجة المشاكل العالقة في الوقت الحالي”.
وبين المصدر المسؤول ذاته أن “إعطاء مبلغ 20 ألف درهم كدفعة أولى أمر غير موفق تماما، خاصة في ظل غياب التراخيص، ووجود تأخر على مستوى عمليات إزالة الركام، وغياب تحديد واضح لأماكن البناء، ما سيدفع المواطنين إلى استخدام هذا المبلغ في توجهات أخرى وليس في البناء”.
وطالب مصدر هسبريس بـ”ضرورة تأجيل هاته العملية”، وإن كان من الضروري انطلاقها يفضل إعطاء الدعم للمتضررين أصحاب المنازل التي تحتاج لإعادة الترميم فقط؛ “وذلك حتى يتم تخفيف الضغط على الخيام، ثم بعدها مع استكمال كامل الإجراءات التقنية يعطى الدعم للمتضررين أصحاب المنازل المهدمة بشكل كلي”.
في منطقة أنكال لا يرى المواطنون أيضا أي جديد بخصوص عملية إعادة البناء، وهو ما فسره حمزة أعراب، ابن دوار إمين تالا، بالقول: “لم نشهد تواصلا من قبل أي جهة، ولا نعرف كيف ستتم هاته العملية”.
وأضاف أعراب لهسبريس أن “الساكنة ترى وجود تأخر على مستوى عملية إعادة البناء”، مردفا: “السلطات أخبرتنا قبل وقت طويل بأن الرؤية ستتضح قبل تاريخ هذا اليوم (السابع من نونبر)، لكننا إلى حدود الساعة لا نعرف أي تفصيل حول الأمر”.
وأشار المواطن ذاته إلى أن “دوار إمين تالا يعاني أيضا من مشكل المساحة، حيث يصعب وضع منازل متنقلة بفعل الركام الحاصل، وأيضا بفعل حصول الخيام على جل المساحة المتبقية قرب حقول التفاح”.
عزيز لمدير، ابن الدوار ذاته، لا يخرج عن الرؤية نفسها، إذ بين أن “الساكنة لم تتلق أي معلومات حول عملية إعادة البناء، ولا تعرف أي شيء عنها”.
ويضيف لمدير لهسبريس أن “الساكنة تريد مخاطبا حتى تعرف ما إذا كانت ستبني في الأماكن نفسها أم في حيز جغرافي آخر، وهل تعتمد البناء التقليدي أو العصري”.
وشدد المتحدث ذاته على أن “الساكنة لا تجد راحتها في الخيام بفعل قسوة البرد، واستمرار الأمطار ومشاكلها، ما يعني أنها تريد التعجيل في العملية في أقرب الأوقات”.
في سياق متصل، أوضح طارق مكمان، مدير مكتب الدراسات الهندسية بمراكش، والكاتب العام لنقابة المهندسين المغاربة، أنه “لا تصور رسميا ونهائيا في ما يخص عملية إعادة البناء في المناطق المتضررة من زلزال الحوز، غير التفاعل ودراسة حالة بحالة”.
وأورد مكمان في تصريح لهسبريس أن “التقنيين والمهندسين في الوقت الحالي يقومون بدراسة حالة كل دوار على حدة، إلى جانب استمرار جهود المختبرات”.
وشدد مدير مكتب الدراسات الهندسية بمراكش على أن “المنازل المتنقلة تبقى حلا جد مؤقت، لكن وجود حل دائم ونهائي في مسألة البناء غائب في الوقت الراهن”.
المصدر: وكالات