نفى متهم في قضية فساد قضائي بالدار البيضاء، الاثنين، أن يكون سمسارا في قضايا قضائية أو سارقا للرمال، خلال الاستماع إليه أمام هيئة المحكمة، في ملف “استغلال النفوذ”، الذي يتابع فيه 24 متهما في حالة اعتقال، بينهم أمنيون، ودرك، ومحامي بهيئة الدار البيضاء، ووسطاء.
وقال المتهم الملقب بـ”العمومي”، وهو رجل مسن، مقعد على كرسي متحرك، يعاني من ضعف حاد في البصر، إنه “ليس في حاجة أن يكون سمسارا” فهو “يملك شاحنة وأب لأبناء”، مشددا على أنه “عايش بخير”.
وبخصوص سرقة الرمال بدار بوعزة؛ نفى المتهم، أن تكون هناك أية سرقة في هذا الموضوع، وأوضح، “كنا كنهزوا التراب، الشيخ جا عندي وقال ماشي مشكل”، وأضاف، “كنت كنتخلص من عند الطاشرون”.
ليسأله القاضي، هل يعيد بيع الرمال بمبلغ 4000 درهم، غير أن، “العمومي” نفى ذلك، واكتفى بالقول:” إنها إشاعات”.
إلى جانب ذلك، نفى إن كان أعطى للقايد بدار بوعزة رشوة 20 ألف درهم، وقال “أعرف الشيخ فقط”.
في هذا الموضوع، واجهه القاضي بمكالمة هاتفية جرت بينه وبين القايد، حيث يقول له هذا الأخير، ” باش منتخصمش معك…السلعة لي تهزات ترجع بلاصتها” ليجيبه العمومي، “ما قلتي عيب”.
هنا، أوضح “العمومي”، أنه بعد هذه المكالمة تحدث مع الشيخ وقال له، “أش هاد اللعب لي درتي معايا”، ليؤكد مجددا للقاضي، “هذا غير التراب”، ليستطرد القاضي، “لكن له قيمة مالية..”.
بعد ذلك، واجهه القاضي بتصريح له في محاضر الشرطة، يقر بأن عون سلطة أخذ رشوة بقيمة 24 ألف درهم، ليغضب القايد لكونه لم يتلق مالا، وبالتالي، “اتصل ليوبخه في المكالمة السالفة الذكر التي دارت بينهما.
غير أن “العمومي نفى ما جاء في المحضر”، مشتكيا من المعاملة السيئة التي تلقاها من عناصر الشرطة، وقال “عييت قلت ليهم قولو لي بغيتو”، نافيا إذا كان القايد متورطا في هذا الموضوع.
المصدر: وكالات