قالت عدد من العاملات الموسميات المغربيات اللواتي أصبن في حادث انقلاب حافلة هويلفا جنوب إسبانيا، في فاتح ماي الفائت، إنهن لم يمتثلن للشفاء بعد استئناف عملهن الشاق بحقول هذه المدينة الإسبانية، رغم حصول بعضهن على تراخيص طبية تفيد العكس.
وبحسب صحيفة، “البوبليكو”، فإن عددا من العاملات استنكرن العزلة ونقص المعلومات حول صرف التعويضات التي يستحقنها، كما اعتبرن أنهن غير مستعدات للعمل لكونهن لم يتماثلن للشفاء بعد.
وتستعد جمعية العاملات المهاجرات (AMIA) للطعن الأربعاء، في العديد من الرخص الطبية التي تلقاها العديد من هؤلاء العاملات، والتي تفيد بأنهن امتثلن للشفاء تماما.
وستطالب الجمعية بالتعويضات التي يستحقها هؤلاء العاملات، حيث يشرن إلى أن الشركة المعنية لم تقم بإبلاغهن بهذا الحق، ولم تقم بإخبارهن أنهن يتمتعن بوسائل قانونية أو إدارية حتى يتمكن من طلبه من شركة التأمين التابعة لشركة النقل التي تعاقدت معها الشركة.
وأشارت الصحيفة إلى السرية والعزلة المفروضة على الضحايا من قبل الشركة التي وظفتهن في الأصل من خلال برنامج الهجرة الموسمي التابع لوزارة الدمج والهجرة والضمان الاجتماعي.
وعلى الرغم من العزلة المفروضة على العاملات، تمكنت هذه الجمعية من الالتقاء بالعديد منهن؛ وتؤازر حاليا خمس منهن بشكل قانوني.
وأفادت التقارير الطبية، بأن هؤلاء العاملات أصبن إصابات “طفيفة”، لكن هذه التقارير لم تحدد طبيعة المرض الذي أصبن به وبسببه حصلن على إجازة عجز مؤقتة، تقدر بحوالي عشرة أيام من الشفاء.
علاوة على ذلك، لا يزال ثلاث عاملات موسميات مصابات يرقدن في المستشفى بعد 20 يومًا من الحادث. ويتعين على العديد منهن التحرك بالعكاز ومعاناتهن من آلام متكررة بسبب الكدمات، على إثر الحادث المذكور الذي خلف قتيلة وإصابة 30 عاملة موسمية بجروح متفاوتة الخطورة.
وفقًا للجمعية، قد لا تكون حالتهن خطيرة، ولكن لا يمكنهن بأي حال من الأحوال أداء “عمل صعب للغاية ويتطلب الكثير من الجهد البدني” مثل قطف الفراولة، وهي مهمة تتضمن العمل على ثني ظهورهن لساعات، والبعض ما زال يعاني من كدمات أو جروح في المناطق التي أصبن فيها، بينما فقدت إحدى العاملات أربعة أسنان نتيجة الاصطدام.
وتشير شهادات العاملات الموسميات اللواتي حصلن على ترخيص طبي يفيد بكونهن امتثلن للشفاء، والتي جمعتها AMIA ، إلى أنهن يعانين من آلام في أسفل الظهر أو الرقبة أو الرأس أو الساقين .
ويؤكدن أن الشركة لم تطالبهن في الوقت الحالي بالعودة إلى العمل، لكنهن يخشين عدم دفع أجورهن عن الأيام التي لم يعملن فيها، لأنهن لم يعدن إلى العمل ضمن فترة نهاية الإجازة المرضية، لاسيما وأنهن يحصلن على المال مقابل كل يوم عمل.
كما يؤكدن أنه لم يتم إجراء أي فحوصات طبية أخرى، ولا بحوزتهن التقارير الطبية عن إصاباتهن.
إلى ذلك، ستقدم الحكومة تأشيرات لأقارب العاملات اللواتي أصبن بجروح خطيرة في حادث ألمونتي
المصدر: وكالات