شراكة تساند تثمين الصوف بإقليم خنيفرة

تم التوقيع على اتفاقية للشراكة تخص بناء وتجهيز وحدة لتثمين الصوف لفائدة النساء النساجات بمدينة مريرت، الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم خنيفرة، باستثمار إجمالي قدره 28 مليون درهم.

تروم هذه الوحدة التي سيتم بناؤها على عقار مساحته 5000 متر مربع، وفق ما أورده حاتم الصفار، مدير قطب ورئيس مؤسسة رعاية بصندوق الايداع والتدبير، الحفاظ على الرصيد الثقافي والحرفي والتراثي للإقليم، وعلى الخبرة والمهارة اللتين راكمتهما النساء الخنيفريات في ما يخص نسج الزربية، وذلك من خلال العمل على تطوير جميع مكونات سلسلة القيمة المتعلقة بالزربية الخنيفرية، بدءا من تطوير سلالة أغنام “تمحضيت”، وصولا إلى مرحلة التسويق، مرورا بالتكوين المستمر لفائدة النساء النساجات بالمنطقة.

كما يهدف هذه المشروع الذي يشمل فضاءات وورشات لتخزين وغسل وفرز وتجفيف الصوف، وأخرى للغزل وللصباغة الطبيعية، إضافة إلى “بورصة للزربية” للتداول بخصوص أثمنة الزرابي وبيعها، إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لما يقارب 20 ألف نساجة و5 آلاف غازلة على مستوى إقليم خنيفرة، وتقديم تكوينات مستمرة ستمكنهن من تطوير مهارتهن وقدراتهن على الإبداع في المجالات المرتبطة بالنسج وصناعة الزربية عموما، والزربية الخنيفرية بشكل خاص.

وجرت مراسم التوقيع على هذه الاتفاقية بمناسبة المناظرة الوطنية الثالثة التي نظمتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، وعمالة إقليم خنيفرة، وجامعة السلطان مولاي سليمان، والمجلس العلمي الجهوي لبني ملال خنيفرة، ومؤسسة روح أجدير الأطلس، حول موضوع “المرأة الجبلية ودورها في تثمين الموروث المادي واللامادي والتنمية الجبلية”.

جدير بالذكر أن هذا المشروع ساهمت فيه كل من وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني بـ4,5 ملايين درهم، ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بـ4,5 ملايين درهم، ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير بـ6 ملايين درهم، واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بـ4,5 ملايين درهم، والمجلس الجهوي لبني ملال خنيفرة بـ8 ملايين درهم، والمجلس الإقليمي لخنيفرة بنصف مليون درهم.