كما يُكرم الكتاب والمترجمون والمبدعون الاستثنائيون، كُرّم الشباب القارئ في ختام الدورة 28 من المعرض الدولي للكتاب والنشر بالرباط، أمس الأحد، في حفل لـ”شبكة القراءة بالمغرب”.
من المستويات الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية جمعت القراءة المتوّجين وطنيا، في السنة الراهنة 2023، بجوائز الشبكة، والكتابين اللّذين توّجتهما لجنة تحكيم الشباب القارئ، والنوادي المشجّعة على القراءة في عدد من مناطق المملكة.
وطيلة الحفل تردّدت تعبيرات دالّة، فمن تراكمات المسابقة “جوابا عمليا على دعاوى عدم القراءة”، و”الجهد النبيل لنشر حب المطالعة عند الشباب”، إلى استيعاب قراء شباب أحد الرسائل الأساسية للشبكة، ونتيجة عقود من العناية الجامعية بـ”الأدب المغربي”: “لا يجب أن تكون ميزة قراءتنا كتب المشارقة والغرب على حساب قراءة كتب المغاربة”.
المترجم سعيد بنعبد الواحد، المتوّج بجائزة القرّاء الشباب في صنف الترجمة المغربية، قال إن هذا الحفل “يبعث الأمل في السير قدما بالقراءة في المغرب”، مضيفا أن “الترجمة أيضا من الأدب المغربي؛ فهي توطّن فكر الآخر وتفتّحنا عليه بطريقة حضارية، سلِسَة”.
المتوّجة في صنف الرواية المغربية باللغة العربية سلمى مختار أمانة الله تحدثت، من جهتها، عن “تميز الجائزة النابع من منحها من طرف مجموعة من الشباب القارئ”، الذي أُعطي ثقة مستحقّة، مع انتقادها “أحكاما غير حقيقية وظالمة أحيانا لشبابنا”، تدلّ على عدم دقّتِها مجهوداتُ القراءة، والنقد، والنقاش بشبكة القراءة بالمغرب، في مختلف أنحاء البلاد.
هذا الموعد الذي حضر يومُ تتويجه في عدد من دورات معرض الكتاب يحمل أهدافا من أهمها الاحتفاء بالقارئ المغربي، وتقديمه نموذجا للاقتداء، والاحتفاء بالكتاب المغربي، لا مصدرا حصريا للاطلاع بل مرجعا لا ينبغي التغافل عنه وتركه نِسيا في ركام كتب مناطق أخرى من العالم. كما يهدف الموعد إلى الاحتفاء بجهود مؤطّري الأطفال والشباب الآخذين بأيديهم إلى عالم الاستعارة والرمز والتخييل والفكر الرصين أيضا.
القراءة أيضا، وفق الشبكة المغربية، “سبيل تكوين المواطن الواعي”. وقد بلغت مشاركات “الجائزة الوطنية للقراءة” سنة 2020 عشرين ألف مشاركة من مستويات دراسية متعددة.
“القراءة مسؤولية الجميع”، كما سبق أن أكّدت منسقة جائزة القُرّاء الشباب نجية مختاري، وهو ما تجلّى في كلمات أطفال متوجين، لم يكتفوا بشكر “شبكة القراءة بالمغرب”، بل شكروا تشجيع أسرهم لهم على القراءة، ومحيطهم، وأساتذتهم.
والتقى هذه السنة، بالعاصمة الرباط، من مدن ومناطق متعددة؛ مثل كلميم وتطوان وخنيفرة والدار البيضاء والرباط وتادلة والخميسات، المتوجون والمتوجات في مختلف فئات مسابقات الشبكة التي تحمل شعار “القراءة قضيتنا”، والتي قالت عضو لجنة تحكيمها غادة الصنهاجي إن “الاحتفاء بالقراءة والقرّاء يتمّ لأن القراءة تغيّر الأمم”.
المصدر: وكالات