شباب يشكون الإقصاء من “المبادرة الوطنية”

يخوض أربعون شابا من إقليم أزيلال احتجاجات بسبب حرمانهم من الاستفادة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ويقول المعنيون إنهم اجتازوا مختلف مساطر الاستفادة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كما استفادوا من التكوين والمواكبة، وقدموا مشاريع أمام اللجنة المكلفة بالانتقاء، التي تتكون من مصالح مختلفة على صعيد إقليم أزيلال.

ياسين بنعدي، منسق المحتجين على طريقة انتقاء مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قال إن اللجنة المكلفة بانتقاء المشاريع قبلت عشرين مشروعا من أصل ستين، “ولكننا لم نكن راضين على عملية الانتقاء؛ لأن المشاريع المنتقاة لم تكن في المستوى، ولأننا عند بحثنا وجدنا أن المستفيدين لهم علاقات إما مع منتخبين أو مع غيرهم ساعدتهم على قبول مشاريعهم”.

ونقل “المقصيون من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية” احتجاجهم إلى العاصمة الرباط حيث خاضوا وقفة أمام البرلمان، وقبل ذلك خاضوا اعتصاما أمام عمالة الإقليم، وعقدت معهم لجنة من العمالة اجتماعا، “غير أنه كان فقط من أجل التسويف”، بحسب بنعدي.

وأضاف المتحدث ذاته أن الاعتصام دفع الجهات المعنية إلى مباشرة حوار مع اثنين من المحتجين، طُلب منهما تقديم مشروعيْهما، قبل أحدهما، غير أن ذلك لم يكن مقنعا.

وقال بنعدي: “نريد معرفة كل الخروقات التي شابت عملية منح مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الإقليم، ونطالب المجلس الأعلى للحسابات بالتدخل، ونحن نتحمّل كامل مسؤوليتنا في ما نقول”.