قال العصري سعيد الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى المملكة المغربية، إن الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية ترتبطان بعلاقات أخوية وتاريخية وثيقة تتسم بالتعاون والتنسيق المستمر في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة والازدهار والرخاء للبلدين والشعبين الشقيقين.
وتعليقا على زيارة الملك محمد السادس لدولة الإمارات العربية المتحدة، أكد الدبلوماسي الإماراتي أن “لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس خلال الزيارة التي قام بها جلالته إلى دولة الإمارات يأتي في إطار دعوة من سموه لبحث تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين”.
وأضاف الظاهري، في تصريح خص به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الجانبين وقّعا إعلانا نحو “شراكة مبتكرة وراسخة””، وشهدا على “توقيع عدد من مذكرات التفاهم بهدف تطوير مختلف مجالات التعاون الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والانتقال بها إلى آفاق نوعية أرحب تلبي تطلعات البلدين وشعبيهما إلى التنمية والنماء”.
وشدد المتحدث ذاته على أن “ما يجمع البلدين من علاقات متميزة تعكس حرص قيادة البلدين على تعزيزها وتطويرها والارتقاء بها؛ فهناك تعاون وتنسيق وثيقان بين البلدين على المستويات كافة، وانسجام وتوافق في الرؤى والمواقف في القضايا العربية والإقليمية والدولية كافة”، مشيرا إلى أن “الدولتين تعملان معا على إيجاد حلول بطرق دبلوماسية وسلمية للقضايا العربية والإقليمية والدولية، وتحرص الدولتان بشكل دائم على دعم الاستقرار السياسي والازدهار الاقتصادي ومكافحة التغير المناخي”.
وفيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، سجل السفير الإماراتي أن “دولة الإمارات أصبحت المستثمر الثاني عالميا والأول عربيا في المغرب نظرا للتدفق الكبير للاستثمارات الإماراتية في جميع القطاعات، ومنها الطاقة والاتصالات والعقار والسياحة والزراعة وغيرها”، لافتا إلى أن “العلاقات التجارية بين الجانبين قد تطورت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث يرتبط البلدان بالعديد من اتفاقيات التعاون في القطاع التجاري؛ ومن أهمها اتفاقية التبادل الحر الموقعة سنة 2001، والتي ساهمت في مضاعفة التجارة البينية خلال 2018 -2022”.
ولفت المتحدث إلى أن “البلدين يسهران على اغتنام كافة الفرص للارتقاء بهذه العلاقات؛ وهو ما تترجمه الزيارات واللقاءات والاجتماعات المتواصلة لكبار المسؤولين في البلدين، والتي توجت في أبريل الماضي بعقد اللجنة الاقتصادية المشتركة الإماراتية – المغربية الأولى في الرباط برئاسة وزيري الاقتصاد في دولة الإمارات والمملكة المغربية”.
وختم المسؤول الإماراتي حديثه لهسبريس بالتأكيد على أن “العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة والمملكة المغربية ينتظرها مستقبل زاهر، وهي ماضية بكل عزم نحو مستقبل مشرق من التعاون القائم على الأخوة والاحترام المتبادل؛ الأمر الذي يضع على عاتقنا جميعا مسؤولية وأمانة الحفاظ عليها والارتقاء بها إلى مستوى تطلعات القيادة الرشيدة في كلا البلدين الشقيقين”.
حري بالذكر أن الملك محمدا السادس يقوم بزيارة عمل وأخوة إلى الإمارات العربية المتحدة، بدعوة من رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في إطار تبادل العديد من مذكرات التفاهم الموقعة بين المملكة المغربية والإمارات العربية المتحدة تهم إرساء شراكات استثمارية وتعاونية في مجموعة من القطاعات الحيوية.
المصدر: وكالات