نفت سفارة فرنسا في الرباط، الأربعاء، منع أي إمام مغربي طلب تأشيرة سفر إلى أراضيها من أجل التأطير الديني لمغاربة الخارج، تحت سلطة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
يأتي ذلك، تعليقا على أخبار تناسلت مؤخرا، تفيد منع أئمة مغاربة من الـ”فيزا” لإحياء صلاة التراويح في عدد من مساجد فرنسا بسبب توتر العلاقات المغربية الفرنسية
وأوضحت سفارة فرنسا في بيان، أن جميع الأئمة الذين طلبوا تأشيرة سفر إلى فرنسا من أجل إحياء رمضان حصلوا عليها.
وأضافت أن تنقلات الأئمة المغاربة إلى فرنسا خلال رمضان كانت موضع تشاور وثيق بين فرنسا والمغرب منذ سنوات.
إلى ذلك، سبق أن عبر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، في يناير الفائت بمجلس النواب، عن خشيته من “التضييق على ايفاد المؤطرين الدينين كما يتبادى ذلك من بعض التوجهات الموجودة في بلدان أوربية”.
وشدد على أن إيفاد المؤطرين الدينيين المغاربة إلى الخارج خاضع للتأشيرات، مضيفا، أن “ما لا يعلمه الكثيرون هو ماذا نعاني في قضية تأشيرات رمضان فما بالك خارج رمضان”.
ومع ذلك، أفاد أن “المغاربة متشبثون بمذهبهم، وسوف نجد دائما وسائل لدعمهم في هذا الباب كيفما كانت الظروف”.
وأشار وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى أن التأطير الديني لأفراد الجالية المغربية بالخارج يعد من أولويات الوزارة والمجلس العلمي الأعلى، وذلك بفتح قنوات التواصل والتعاون مع الهيئات الرسمية، المتمثلة في سفارات وقنصليات المملكة، وكذا عبر جمعيات وممثلي المساجد التي يسيّرها مغاربة في بلاد الإقامة، باعتبارها المخاطب الرسمي للسلطات المكلفة بتدبير الشأن الديني.
وأردف التوفيق بأن تخصص اعتمادات مالية سنوية لمساعدة الجمعيات المهتمة بالتأطير الديني للجالية المغربية بالخارج، من أجل بناء مساجد وتجهيزها وتعزيز التأطير الديني بها، حيث بلغ حجم الإعانات المالية الممنوحة لها 104 ملايين درهم سنة 2022، استفادت منها 18 جمعية.
المصدر: وكالات