استقرت أسعار الذهب يوم الخميس بعد أن سجلت مستوى قياسيًا جديدًا، مدفوعةً بإشارة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى احتمال خفض أسعار الفائدة لاحقًا هذا العام، بالإضافة إلى حالة عدم اليقين الجيوسياسية والاقتصادية التي عززت الطلب على الملاذ الآمن.
واستقر الذهب الفوري عند 3,044.44 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 09:28 بتوقيت غرينتش، بعد أن بلغ مستوى قياسيًا جديدًا عند 3,057.21 دولارًا في وقت سابق من الجلسة.
العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة ارتفعت بنسبة 0.3% لتصل إلى 3,050.90 دولارًا.
ارتفاع الدولار يضغط على أسعار المعادن النفيسة
قال المحلل بيتر فيرتيج من Quantitative Commodity Research: « ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي، مما شكل ضغطًا على أسعار المعادن النفيسة. »
لكن مع استمرار العوامل الجيوسياسية وزيادة الطلب من البنوك المركزية، قد يظل الزخم الصعودي للذهب مستمرًا، وفقًا للمحلل.
وارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.3%، مما جعل الذهب أكثر تكلفة للمشترين الأجانب.
التعريفات الجمركية لترامب ترفع الطلب على الذهب
تُعتبر تعريفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عاملاً تضخميًا، مما أدى إلى تسجيل الذهب 16 مستوى قياسيًا هذا العام، أربعة منها فوق حاجز 3,000 دولار.
في غضون ذلك، أبقى البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة الأساسي دون تغيير يوم الأربعاء، لكنه لا يزال متوقعًا أن يخفض الفائدة بحلول نهاية العام.
توقعات السوق: استمرار الزخم الصعودي للذهب
قال إيليا سبيفاك، رئيس التحليل الاقتصادي العالمي في Tastylive:
« يبدو أن الظروف مهيأة لمواصلة ارتفاع الذهب، لكن السوق قد يفتقر إلى محفزات قوية على المدى القريب بعد استيعاب نتائج اجتماع الفيدرالي. »
وأظهرت بيانات LSEG أن المتداولين يتوقعون 66 نقطة أساس من التيسير النقدي هذا العام، أي ما يعادل خفضين بمقدار 25 نقطة أساس لكل منهما، مع تسعير كامل لخفض في يوليو.
يُعتبر الذهب تحوطًا ضد حالة عدم اليقين، ويميل إلى الأداء الجيد في بيئة ذات أسعار فائدة منخفضة.
قال لوكمان أوتونوجا، كبير محللي الأبحاث في FXTM: « الذهب لا يزال في اتجاه صعودي قوي، مع المقاومة التالية عند المستوى النفسي 3,100 دولار… ولكن أي ضعف دون مستوى 3,030 دولارًا قد يؤدي إلى تراجع الأسعار ».
المصدر: وكالات