تعيش الممثلة المغربية سحر الصديقي انتعاشة فنية في الفترة الأخيرة من خلال مشاركتها في مجموعة من الأعمال الدرامية الجديدة التي ستعزز البرمجة الرمضانية المقبلة، إضافة إلى حرصها على الحضور في التظاهرات السينمائية والأنشطة الفنية لزملائها الفنانين.
وفي حوار مع جريدة هسبريس تتحدث الصديقي عن نشاطها الفني ومعايير اختيارها الأدوار والتميز فيها، كما تعلق على قضية زميلها سعد لمجرد ومواضيع أخرى.
ما سر حرصك على الحضور في التظاهرات السينمائية الوطنية؟
عندما تتم دعوتي ولا تكون لدي انشغالات والتزامات مهنية يعجبني الحضور في التظاهرات التي تحتفي بالسينما المغربية. نحن أبناء هذا الميدان نكون سعداء عندما يتم تسليط الضوء على الأعمال المغربية؛ كما تشكل لنا هذه المناسبات فرصة للقاء بعضنا البعض وصلة الرحم مع الزملاء والإعلام، وهي فرصة جميلة جدا.
ما هي معايير اختيارك السيناريو المعروض عليك من أجل الحفاظ على التميز في الأدوار؟
السيناريو يجب أن أرى فيه أمرا مشتغلا عليه بدقة ويحتوي على تسلسل ببداية ونهاية وموضوع مؤثر، وأن أضيف للشخصية المعروضة علي لمسة لا تشبه شخصية أخرى سبق وقدمتها في مساري؛ وأكيد لن تكون كذلك لأنني حريصة على دراسة شخصية الدور بصدماتها وجميع الجوانب لكي أحاول التأقلم معها وأخرج بتشكيلة مغايرة عن السابق، وحريصة كذلك على التميز في أدواري.
هل الحرص على التنوع في الأدوار سببه الخوف من الوقوع في النمطية؟
أنا أومن بأنه يجب تفادي النمطية، كما لا يجب أن يكرر الإنسان نفسه، بعيدا عن انتقادات الجمهور… يعني هذا أن الفنان والممثل الحقيقي هو الذي يستطيع أن يخرج من شخصيته ويتقمص أخرى بلغتها ولهجتها وطباعها وكل شيء.
صحيح أن هناك انتقادات عديدة تطال بعض الممثلين بسبب تكرار أنفسهم في عدة أدوار بأعمال مختلفة، لذلك يجب على الفنان أن يتجنب الوقوع في هذا وأن يجسد دورا لشخصية من بيئة أخرى وظروف أخرى، ويجتهد ويشتغل على نفسه لكي يستطيع تجسيد مختلف الشخصيات المعروضة عليه.
حدثينا عن مشاركتك في المسلسل الدرامي “عايشة.”
مسلسل “عايشة” عمل جميل جدا ويحكي عن معاناة عديدة تعيشها النساء، وهو مثل مسلسل “جريت وجاريت” يعالج مواضيع تخص المرأة، حيث يتطرق لقضايا الإرث التي قد تسبب المشاكل بين العائلة، ومشاكل الأبناء الذين ترعرعوا بدون أب، ويحكي عن معاناة المرأة مع زوجها غير المبالي أو المتسلط؛ إضافة إلى العديد من المواقف والأحداث والقصص التي لا أستطيع الخوض فيها لكي يبقى عنصر التشويق. لكن أقول إن المنحى الرئيسي سيعجب الناس كثيرا لأن السيناريو مكتوب بشكل رائع؛ ومن هذا المنبر أتوجه بالشكر لكاتبته فاتن اليوسفي.
ما هو الدور الذي مازالت سحر الصديقي ترغب في تجسيده؟
أي شخصية مركبة وفيها الكثير من الاجتهاد ستعجبني لأنني أعشق المغامرات وأن أتحدى ذاتي وأبذل مجهودا في شخصية بعيدة عني، مثل شخصية تعاني مرض نفسي أو أي أمر من هذا القبيل. المهم أنني أعشق الصعوبة وبذل الجهد في الاشتغال.
تروج أخبار حول عودة مسلسل “سولو دموعي” بجزء جديد، فما حقيقة ذلك باعتبارك من أبطال العمل؟
أنا أيضا سمعت بعض الأخبار بهذا الخصوص، لكن حاليا ليس هناك موعد محدد لتصوير الجزء الثاني، لأنه مازال في مرحلة كتابة السيناريو، ولكن إن شاء الله سيكون مستقبلا.
كنت من الأوائل الذين تفاعلوا مع قضية الفنان سعد لمجرد، فما السبب؟
أنا لم أتضامن معه، لكنني ضد الجزم بأنه مغتصب ونحن لا نعرف الحقيقة، فقط سمعنا روايتين مختلفتين؛ لذلك لا يمكننا تصديق واحدة وتكذيب الأخرى.
الأكيد أنني ضد العنف والاغتصاب، سواء تعلق الأمر بالمرأة أو الرجل. وأنا دائما مع الحق، لكن الحكم الذي سمعنا به ضد لمجرد كان بالنسبة لي قاسيا جدا مقارنة مع ما سمعناه في تصريحات دفاعه، وأنه لم يكن هناك إثبات جازم بأنه كان بالفعل اغتصاب. لذلك رأيت أن العقوبة كانت قاسية وأتمنى إعادة النظر فيها.
كلمة أخيرة
شكرا لجمهوري الذي يدعمني ويساندني دائما. وأقول انتظروا جديدي الفني إن شاء الله خلال رمضان، وكذلك بعده.
المصدر: وكالات