تجدد انقطاع الماء الصالح للشرب في حيي القصبة والنصر، وسط مدينة طاطا التابعة لجهة سوس ماسة، منذ أسبوع، ما أثار موجة من الاستياء في صفوف الساكنة التي دعت إلى التعجيل برفع الضرر، ملتمسة من وزارة الداخلية إعطاء الأوامر للسلطات الإقليمية للتحرك لإنهاء هذه الأزمة.
وانتقدت فعاليات جمعوية بحيي القصبة والنصر، في تصريحات هاتفية لهسبريس، تكرار الانقطاع في الماء الصالح للشرب بسبب الأشغال التي تعرفها شوارع وأزقة المدينة، التي طالت ولم تنته بعد، مؤكدة أن الساكنة تعاني منذ أسبوع من غياب الماء بشكل نهائي عن صنابير منازلها.
واستنكرت الفعاليات الجمعوية ذاتها انقطاع هذه المادة الحيوية، لاسيما في ظل ارتفاع درجة الحرارة بالمدينة مؤخرا، ما يعيق حسبها عددا من الأنشطة المنزلية الضرورية للمواطنين، محملة المسؤولية للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والجماعة الترابية والسلطات الإقليمية (عمالة إقليم طاطا) في حالة تسجيل وفيات أو أمراض بسبب غياب الماء، وفقها.
محمد المسكيني، فاعل جمعوي من ساكنة حي القصبة، أكد أن انقطاع الماء لمدة أسبوع أمر غير مقبول لدى الساكنة، وخاصة في فترة الصيف، مضيفا: “الساكنة ستخرج في مسيرة احتجاجية الإثنين المقبل ضدا على الوضع الحالي، وذلك أمام مقر العمالة، أو يمكن خوض مسيرة إلى مقر الجهة بأكادير”.
وأكد المتحدث ذاته أن الأشغال الجارية في شوارع وأزقة حيي النصر والقصبة هي السبب في الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب، داعيا السلطات المختصة إلى “الضغط على الشركة لتسريع وتيرة الأشغال قبل أن تنفجر الأوضاع وتصعب إعادة الأمور إلى طبيعتها”، وفق تعبيره.
من جهته، قال إبراهيم جبراوي، من ساكنة حي النصر: “ما نعيشه بسبب غياب الماء أصبحنا معه نشبه لاجئين في دولة خربتها الحروب”، مشيرا إلى أن “الوضع الحالي ليس في صالح الساكنة والسلطات والمدينة بصف عامة، لأن الفضيحة (غياب الماء) أصبحت تنتشر كالنار في الهشيم”.
وطالب المتحدث ذاته وزير الداخلية بإعطاء تعليماته للسلطات الإقليمية والمحلية من أجل التحرك بشكل عاجل لحل المشكل، مؤكدا أن “المواطنين تقدموا بالعديد من الشكايات إلى العمالة دون جدوى، فيما يتم إرسال شاحنات تزود المواطنين بقطرات قليلة من الماء كحل ترقيعي غير كاف وغير مقبول”، على حد وصفه.
مصدر مسؤول بمدينة طاطا، رفض الكشف عن هويته للعموم، أكد أن الموضوع سبقت مناقشته في لقاء مع عامل الإقليم والمصالح المختصة، مشيرا إلى أن “الشاحنات التي تزود المواطنين بالماء الصالح للشرب تتم الاستعانة بها كحل مؤقت إلى حين تسوية الوضع”.
وأكد المصدر ذاته أن “عامل الإقليم طالب الشركة التي تقوم بإنجاز أشغال تهيئة شوارع وأزقة المدينة بتسريع وتيرة الأشغال، وتفادي التسبب في انقطاع الماء الصالح للشرب، خاصة في الأحياء السكنية الأخرى غير المتضررة”، ملتمسا من الساكنة “مد يد العون والمساعدة إلى حين عودة المياه إلى مجاريها الطبيعية”، وفق تعبيره.
المصدر: وكالات