تواصل العديد من فعاليات المجتمع المدني وبعض الجمعيات العاملة في المجال الاجتماعي بمدينة شفشاون تضامنها مع ضحايا “زلزال الحوز” وانخراطها في عمليات إنسانية يومية، تبرز قيم التضامن والتآزر والروح الوطنية العالية التي يتميز بها سكان “الجوهرة الزرقاء” على غرار باقي ربوع المملكة.
ويتوجه، يوميا، المئات من السكان من مختلف الأعمار إلى الفضاءات والساحات المخصصة لجمع التبرعات لتقديم المساعدات والمتمثلة في المواد الغذائية الأساسية والأغطية والأفرشة والأدوية والخيام والألبسة، قصد المساهمة في تقديم العون للمناطق المتضررة.
وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية التنظيم المتميز للحملات التضامنية الواسعة والحماس الكبير الذي ميّز سكان مدينة شفشاون وفعاليات المجتمع المدني والجمعيات من أجل إنجاحها، حيث يظل أعضاء لجان جمع التبرعات مرابطين إلى ساعات متأخرة من الليل لتسلم الإعانات والتبرعات المُقدمة.
سعيدة بن عياد، عضوة مكتب جمعية حنان للتكافل الاجتماعي بشفشاون، قالت إن الجمعية تنخرط بكل تلقائية وتفان في الحملة التضامنية الواسعة التي تعرفها مختلف ربوع بلادنا مع إخواننا ضحايا الهزة الأرضية بالحوز والأقاليم المجاورة.
وفي هذا الصدد، نوهت الفاعلة الجمعوية ذاتها، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بالحسّ الوطني لسكان مدينة شفشاون وتجاوبهم الواسع مع هذه الحملة؛ وهو ما يُبرز الرسالة الإنسانية النبيلة لأبناء وبنات “الجوهرة الزرقاء” المجبولين على التضامن والتآزر.
من جانبه، أكد عمر الرحموني، من فريق التدخل الإقليمي للهلال الأحمر المغربي بشفشاون، أنه تمّ، منذ الساعات الأولى لحدوث الواقعة الأليمة لزلزال الحوز، تكوين فريق الطوارئ والتنسيق مع السلطات من أجل تنظيم حملة جهوية للتبرع بالدم.
وأضاف المتحدث نفسه: “تأثرنا كثيرا لكارثة زلزال الحوز؛ لكن التأثر الأكبر تجلى في ردة فعل المغاربة من طنجة إلى الكويرة الذين أعطوا درسا مؤثرا في الكرم والنبل، عبر الاستجابة السريعة للمساهمة والتضامن مع أسر الضحايا رحمة الله عليهم”.
يذكر أن حملات جمع التبرعات بمدينة شفشاون، والتي انطلقت يوم الاثنين الماضي، ما زالت مستمرة إلى حد كتابة هذه السطور؛ بما فيها حملة جمعية المقاولين بالمدينة ذاتها، إذ توجهت العديد من الشاحنات المحملة بالمؤونات المختلفة إلى المناطق المتضررة بجبال الأطلس.
المصدر: وكالات