ساكنة تيدلي تستغيث وحامل بين الحياة والموت

كشف عبد الله إدعلي، رئيس جمعية “أكني واعزيز”، أن ساكنة تيدلي لا تزال تحت حصار الثلوج منذ أكثر من 72 ساعة، واصفا الوضع في المنطقة بـ”الخطير جدا”، خاصة أن المؤونة بدأت تنقص بشكل كبير لدى أهالي دواوير جماعة تيدلي، وفق تعبيره.

وأكد رئيس الجمعية، في تصريح لهسبريس، أن أشغال إزاحة الثلوج مستمرة من طرف السلطات المحلية ووزارة التجهيز والجماعات الترابية، مشيرا إلى أن أشغال إزاحة الثلوج متقدمة بشكل جيد، وأن حوالي 12 كيلومترا هي المسافة المتبقية للوصول إلى مركز تيدلي، وبعدها إلى الدواوير التابعة للجماعة.

وأضاف أن هناك مجهودا كبيرا يبذل من أجل فك الحصار الثلجي، لكن قلة الآليات والموارد البشرية يمكن أن تطيل الوقت للوصول إلى السكان وفك العزلة عنهم، ملتمسا من الملك محمد السادس التدخل، وإعطاء أوامره السامية للجيش لتسخير آلياته لفك الحصار الثلجي عن المواطنين.

وأردف أنه علم من ساكنة أحد الدواوير أن هناك حالات اختفاء منذ يومين، مشيرا إلى أن الكهرباء وتغطية الهاتف والأنترنيت مقطوعة في المنطقة، الأمر الذي يعمق مشاكل المحاصرين، داعيا السلطات المعنية إلى البحث عن المختفين وسط الثلوج، وتقديم المساعدات اللازمة لهم.

وكشف أن هناك سيدة حاملا بدوار أوديد بجماعة تديلي تعاني من ألم شديد، وأنها بين الحياة والموت، مشيرا إلى أن مروحية الجيش التي كانت تحلق فوق المنطقة، مساء اليوم السبت، فشلت في نقل المرأة الحامل.

في المقابل، قال مصدر مطلع إن غياب شبكة الهاتف وعدم وضوح الرؤية حالا دون هبوط المروحية العسكرية وسط الثلوج، مشيرا إلى أن الفريق الطبي كان جاهزا لنقل وتقديم الإسعافات الضرورية للحامل، إلا أن هناك ظروفا أدت إلى عدم هبوط المروحية.