دخلت ساكنة منطقة “تركمايت” الواقعة ضمن النفوذ الترابي لجماعة تغجيجت، دائرة بويزكارن، إقليم كلميم، في أشكال احتجاجية تصعيدية منذ منتصف شهر يوليوز المنصرم، وذلك من أجل “تحقيق ملفها المطلبي”، وعلى رأسه البنيات الإدارية والصحية والتحتية، والشغل.
وأعلنت الساكنة، عبر بيان تتوفر عليه هسبريس، استئناف خطوة النزوح الجماعي نحو إقليم آسا، الخميس، بعد “سياسة التماطل والمراوغة التي تنهجها الجهات المعنية تجاه مطالبنا العادلة والمشروعة”، محملة “السلطات مسؤولية وسلامة النازحين، خاصة النساء منهم والأطفال والشيوخ، في ظل الحرارة المفرطة التي تشهدها المنطقة”.
وسجلت ساكنة “تركمايت” ما نعتته بـ”تقاعس السلطات المعنية، على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي، في تفعيل مبدأ الجدية التي تمت الدعوة إليها من طرف الملك في خطاب العرش الأخير”.
وفي جانب آخر، عبر سكان “تركمايت” عن دعمهم اللامشروط والمطلق للعائلات التي “حررت في حقها محاضر في مجال البناء، مع إصرارنا على إسقاطها، لأنها تفتقد للمشروعية التي جاء بها دستور المملكة في الفصل 31”.
وتتمثل مطالب الساكنة في “إعادة فتح المركز الإداري في تركمايت”، و”إيجاد حل لتوقيع الوثائق الإدارية بالمكتب الفرعي”، و”تبسيط مساطر البناء وإعادة النظر في محاضر المخالفات المحررة سابقا”، و”إيفاد لجنة تقنية لمعاينة نقص صبيب الماء، وإيجاد حلول آنية لمقاومة آثار الجفاف”.
كما تطالب بـ”الاستفادة من برنامج أوراش وتقليص حدة البطالة في صفوف الشباب”، و”تجويد الخدمات الصحية”، و”إيجاد حل لمشكل النفايات المنزلية”، و”خلق نواة للتعليم الثانوي الإعدادي”، و”إحداث جماعة ترابية تركمايت أو ضمها إداريا للنفوذ الترابي لعمالة آسا الزاك”.
وفي معرض رده عن الملف المطلبي لساكنة دوار “تركمايت”، قال رئيس المجلس الجماعي لتغجيجت، جامع أغرابي، إن “مطلب البعض بالإعفاء من واجبات استهلاك الماء الذي تسيره الجماعة، مطلب غير ممكن تحقيقه”، أما النفايات فـ”الجماعة تتوفر على شاحنة واحدة غير كافية حتى للمركز المحدد تغجيجت، لكن نحن في مرحلة إنهاء الإجراءات لاقتناء شاحنة أخرى لتشمل الخدمة تركمايت وقصبة إدموسى”.
من جانب آخر، أورد المسؤول المنتخب، ضمن تصريح لهسبريس، أن تأهيل المركز الصحي المحلي قريب “وقد سبق أن استدعينا مسؤولي القطاع لإحدى دورات المجلس ووافقوا على ذلك”، أما مساطر البناء “فالجميع يعلم أن الحصول على تراخيص البناء يمر عبر منصة خاصة بذلك، فمن أدلى بملفه كاملا يحظى بالموافقة من طرف كافة المتدخلين، ما عدا ذلك فهو غير كائن”، على حد تعبيره.
وتابع رئيس جماعة تغجيجت بأن “مركز الحالة المدنية يشتغل بشكل عادي، أما المركز الإداري فمن المرتقب تعيين موظف من قبل وزارة الداخلية في قادم الأيام”، مشيرا إلى أن من “أولوياتنا مشكل الماء في الواحة، حيث أنشأنا بئرا من تمويل الجماعة، وأخرى من طرف وزارة الفلاحة، وأخرى للكسابة، ونحن نعمل من أجل تنفيذ مخرجات اللقاءات التشاورية مع الساكنة وفق الإمكانيات المتوفرة وبدعم من كافة المتدخلين”.
المصدر: وكالات