معرض هو “الأول من نوعه في إفريقيا”، تستقبله المكتبة الوطنية بالعاصمة الرباط، يقدم آثارا وصورا ومعروضات ثلاثية الأبعاد تحكي للزائر “مهد أصول الحياة” المنطلقة من القارة الأم.
هذا المعرض الذي أعطيت انطلاقته الثلاثاء ينظَّم في إطار اتفاقية تعاون تجمع جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة بواتييه الفرنسية، ويفتح أبوابه بشراكة مع مؤسسة ابن رشد للنهوض بالبحث العلمي والابتكار والتنمية المستدامة، وكلية العلوم، والمكتبة الوطنية.
ويكتشف زائر المعرض مستحثات يزيد عمرها عن ملياري سنة، وأخرى عمرها مئات ملايين السنين، من مختلف أنحاء القارة الإفريقية، لأولى الكائنات ذات الخلايا المجهرية المكتشفةِ آثارها، والميكروبات، والكائنات البحرية.
وعبر نصوص، وآثار، وصور، ووثائقيات، ومعروضات ثلاثية الأبعاد، يحكي هذا المعرض قصة الوجود الحيّ بِـ”الأرض”، منذ كانت قارة شابة، علما أن أقدم مُستَحثّ بهذا الكوكب أُثبت علميا أن عمره يعود إلى ما قبل 3.45 مليار سنة.
وفي الجلسة الافتتاحية بالمكتبة الوطنية قال عالم الجيولوجيا عبد الرزاق الألباني إن فكرة المعرض تقديم أصول الحياة، عبر اللقى، تأتي لأن هناك “تراثا مذهلا بالقارة الإفريقية، وعددا كبيرا من الاكتشافات عن أصل الحياة بها”، ولتقريب كل هذا من “الجمهور الواسع”، علما أن هذا معرض متنقل يبدي استعداده للتنقل عبر مختلف أنحاء البلاد والقارة الإفريقية.
ومن بين ما يسلط عليه المعرض الضوء “مجهودات المملكة المغربية” في مجال “صيانة التراث الطبيعي الاستثنائي لإفريقيا، باعتبارها تمثل أرضا للأجداد ذات تراث جيولوجي وبيولوجي غني”.
ويتابع دليل المعرض: “إفريقيا تكشف عن نفسها اليوم مهدا لأصول الحياة على الأرض ومسرحا رائعا لتكوين الأرض. ويتوخى المعرض الدولي الأول من نوعه في أفريقيا من خلال زيارة لمختلف أروقته المساهمة بفعالية في تثمين وإبراز التراث الأحفوري الغني الذي توفره هذه القارة، باعتبارها مهد أصول الحياة وتكوين الأرض، بالإضافة إلى كونها أيضا تعتبر مشهدا طبيعيا مذهلا يستحق الاحتفاء به والحفاظ عليه”.
ويدعو المعرض “كل شغوف بالجيولوجيا أو علم الأحياء، أو من هو ببساطة مفتون بتاريخ كوكبنا؛ كون إفريقيا توفر نافذة فريدة واستثنائية على ماضينا وحافزًا لتشكيل مستقبل مستدام”.
المصدر: وكالات