وصف مُحمد حفيظ، الكاتب العام الأسبق للشبيبة الاتحادية، محاكمة الزعيم النقابي اليساري الراحل نوبير الأموي سنة 1992، ب »محاكمة القرن » بالنظر إلى الاهتمام الذي حظيت به من قبل الرأي العام الوطني والدولي.
وبلغ عدد المحامين الذين تطوعوا للدفاع عن الكاتب العام السابق للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أزيد من ألف محام في مواجهة المحامي محمد زيان المعتقل حاليا.
وصدر في حق الأموي حكم بالسجن سنتين نافذتين، بتهمة نعته أعضاء الحكومة بــ »اللصوص » في حوار أجرته معه الجريدة الاسبانية « إلباييس »، وبعد مرور سنة عن اعتقاله صدر عفو عنه من قبل الملك الراحل الحسن الثاني.
يقول حفيظ في لقاء مع اليوم 24″لقد كانت لهذه المحاكمة تداعيات داخل حزب الاتحاد الاشتراكي، إذ وجد قياديين في الحزب سجن الأموي فرصة للتخلص منه ووضع مكانه نائبه الراحل عبد المَجيد بوزبع، وهو الخبر الذي تسرب إلى الأموي فرفض زيارة وفد من الحزب له في السجن وهو ما كان مفاجئا لأعضاء الوفد ».
وقال « إن الأموي كان معروفا بمواقفه المفاجئة »، مشيرا إلى أنه تم استعراض بعضها في كتاب ألفه رفقة رفيقه في الشبيبة أحمد بوز بعنوان « أوراق من زمن السياسة..اليوسفي كما عشناه ».
ومن ذلك، استضافة الأموي وزير الداخلية الأسبق الراحل إدريس البصري في مؤتمر النقابة سنة 1997 بالدار البيضاء، بينما غاب عن هذا المؤتمر عبد الرحمان اليوسفي الوزير الأول الأسبق.
كما أحرج اليوسفي بالموقف المعارضة الصادر عن فريق الكونفدرالية بمجلس المستشارين تجاه التصريح الحكومي الذي قدمه اليوسفي.
المصدر: وكالات