قال الممثل المسرحي والتلفزيوني زهير آيت بنجدي: “قمت بأعمال كثيرة في المسرح، سواء مسرح الشارع أو القاعات، مع أسماء كثيرة مغربية وأجنبية، أما التلفزة فلها طرق خاصة وميكانيزمات معينة للاشتغال”، مضيفا: “كونك موهوبا ومكوّنا لا يعني أنك ستشتغل في أعمال تلفزية”.
وعن الحصيلة الضعيفة لعدد أعماله، أقر زهير آيت بنجدي، خلال مشاركته في برنامج “FBM – مواجهة بلال مرميد”، الذي تبثه قناة “ميدي1 تيفي”، بوجود “إشكال أتحمل فيه جانبا من المسؤولية، لكن الأهم يرتبط بعدم إعطائي فرصا كثيرة لكي أكشف عن موهبتي وأبرز تكويني وما أنا قادر على فعله”.
وأضاف: “لم يسبق أن نودي عليّ للاشتغال في عمل ما ورفضت أو وضعت شروطا حول الجانب المالي أو غيره”، موردا أن “الخطأ الذي ربما ارتكبته تمثل في عدم خلق شبكة معارف لتسهيل اشتغالي في الأعمال التلفزية، إضافة إلى اعتباري المسرح ضمن الأولويات وعلى رأس الهرم”.
وأوضح زهير آيت بنجدي أنه بعد نجاح عمله الأخير، لم يتوصل بمقترحات أو عروض جديدة قبل أن يهاجر خارج المغرب، “وبعد ذلك اتُّخِذت هجرتي لتبرير عدم إشراكي في أعمال تلفزيونية أخرى”.
وتابع ضيف بلال مرميد: “أحرص دائما أن أكون في شخصيتي الحقيقية ولا أتلوّن، وحتى في الاشتغالات المسرحية أو التلفزيونية أعمل دائما على أن أكون حقيقيا إلى أقصى درجة، في تماه تام مع الشخصية التي ألعبها”.
وعن وضعيته الراهنة، قال آيت بنجدي: “لست مُحبطا، أعرف كيف أتعامل مع الوضع الذي أعيشه، وهناك أمور أطمح إلى الوصول إليها، لديّ الإمكانيات لتحقيق ذلك بتكويني وطاقاتي مستقبلا”، مضيفا: “تحملت مسؤوليتي في مسألة كيفية تسويق قدراتي وخلق علاقات مهنية بطرق دقيقة ومحترمة، لكن بعد عودتي من الإمارات بدأت الاشتغال على هذه الجوانب”.
وشدد على أن “هناك من لا يقبل أو يستسيغ كونك موهوبا أو مكوّنا أو قويا على خشبة المسرح، لذلك يبدأ في ترويج أخبار حول بقائي في الإمارات لتفويت فرص المشاركة في أعمال جديدة”.
وأشار المتحدث إلى أن “التكوين في ميداننا هو الأساس، ولو أن هناك حالات لفنانين موهوبين أولا، لكن المطلوب أن يطوروا أنفسهم مستقبلا في إطار التكوين، وليس بما يعرف بـ: باش جاي باش داير، لتحقيق النجاح”.
وقال زهير آيت بنجدي: “لدي فكرة لإنجاز عمل مسرحي شخصي أكون مخرجه، أو أمثّل فيه من جهة وأقوم بإدارة إنتاج ذلك العمل، لأنني لا أرغب في اقتحام الإخراج إلا حين أحس بأنني قادر على العطاء فيه”.
المصدر: وكالات