تأكيدا لموقف بلاده الداعم لمغربية الصحراء، قال ستانلي كاكوبو، وزير الخارجية الزامبي، إن بلاده “تعترف بمغربية الصحراء، وقنصليتها الموجودة بالعيون خير دليل على ذلك”.
وأضاف كاكوبو، الذي حل في أول زيارة له إلى المملكة منذ تعيينه سنة 2020، أن “الشعب الزامبي مازال يتذكر الزيارة التاريخية التي قام بها العاهل المغربي، محمد السادس، سنة 2017، وعرفت توقيع اتفاقيات عديدة شملت مجالات إستراتيجية”.
وأورد وزير الخارجية الزامبي: “الزيارة جاءت من أجل الارتقاء بمستوى التعاون بين بلدينا إلى مستويات متقدمة، عبر فتح سبل التعاون في قطاعات متعددة، خاصة مجال الصناعة والزراعة”.
وطلب المسؤول الزامبي يد المساعدة من المغرب في مجال صناعة السيارات، معتبرا أن “المملكة تعد من الدول المتقدمة في هذا المجال”؛ كما عرض بذلك على الرباط الاستفادة من مخزون الكوبالت التي تحتوي عليه الأراضي الزامبية من أجل تقوية هاته الصناعة.
“المغرب وزامبيا عنصرا استقرار في القارة الإفريقية”، يتابع المتحدث عينه، مبرزا أن “البلدين عازمان على مواصلة التعاون في ظل أجواء الاستقرار التي نعرفها”.
من جانبه أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أن “هاته الزيارة الأولى لكاكوبو تأتي في ظل ازدهار كبير للعلاقات بين الرباط ولوساكا، التي انتعشت منذ الزيارة الملكية لزامبيا سنة 2016، وسحب الأخيرة الاعتراف من جبهة البوليساريو، وفتح سفارة لها بالرباط، وقنصلية بالعيون”.
وشدد بوريطة على أن “وزير الخارجية الزامبي حمل رسالة للرئيس، هاكينداي هيشيليما، التي أكد فيها على أواصر الأخوة والصداقة التي تجمع البلدين، وعن نية بلاده الرفع من مستوى التنسيق والتعاون مع الرباط في شتى المجالات”.
وكشف وزير الخارجية المغربي أن “المملكة المغربية تقدم ما مجموعه 10 منح لفائدة الطلبة الزامبيين، كما تحرص على تقديم خبرتها في مجالات صناعة السيارات والفوسفاط للإخوة بلوساكا”.
وأكد المسؤول المغربي أن “الرباط ولوساكا اتفقتا على الرفع من مستوى التعاون، واستحسنتا في الوقت عينه الاحترام والتعاون اللذين يطبعان سيرورة العلاقات بيننا”.
وبين المتحدث ذاته أن “المملكة المغربية تتابع الإصلاحات التي يقودها الرئيس الزامبي منذ توليه الرئاسة، كما تشيد بمستوى الاستقرار الذي تشهده زامبيا في منطقة مازالت تعاني من غياب الأمن”.
واتفقت المملكة المغربية وجمهورية زامبيا على عقد لقاءات متعددة في شتى المجالات من أجل تعزيز التعاون، خاصة في المجال البنكي والزراعة الصناعة، والرفع من مستوى العلاقات الدبلوماسية التي تحظى برضا قائدي البلدين.
المصدر: وكالات