احتضنت كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية نقاشا حول موقع المرأة المغربية في مجال ريادة الأعمال.
النقاش الذي نظمته مختبرات الماستر بتنسيق مع مختبر البحث في الاقتصاد والتدبير والمالية واستراتيجيات المنظمات، الخميس، عرف نداء من طرف أساتذة جامعيين ونساء رائدات إلى المغربيات من أجل النضال بغاية تحقيق مكانة مرموقة في المشهد الوطني، وخصوصا في المجال الاقتصادي.
وشددت نائبة رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، فاطمة الزهراء العلمي، على ضرورة دعم النساء للوصول إلى مراكز القرار، بما فيها في الكليات، مشيرة إلى أن الظروف باتت سانحة من أجل تحقيق ذلك.
واستعرضت العلمي مسارها المهني، واستماتتها لتجاوز الصعاب والمشاكل التي اعترضتها وتعترض النساء في العمل، إلى غاية تحقيقها ما هي عليه اليوم.
من جهته، سجل الدكتور جمال يوسف، مدير مختبر البحث في الاقتصاد والتدبير والمالية واستراتيجيات المنظمات، أهمية دعم النساء في مجال ريادة الأعمال، خصوصا في ظل التحولات التي يعرفها العالم.
وقال في مداخلته إن المرأة المقاولة المغربية باتت اليوم تحظى بمكانة كبيرة في المنظومة الاقتصادية، وإن العديد من النساء صرن رائدات في المجال الاقتصادي، متفوقات بذلك على الرجال.
ولفت جمال يوسف، الذي يشغل نائبا للعميد محمد شادي، إلى أن العالم اليوم صار يعتمد على المجال الرقمي، ما يعني ضرورة انخراط النساء المقاولات في هذا الميدان.
سيدة الأعمال سلوى القرقري بلقزيز اعتبرت بدورها في هذا اللقاء، الذي يأتي في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من مارس من كل سنة، أن المطلوب اليوم من النساء التحرك لتحقيق مطالبهن والترافع عنها أمام مختلف المؤسسات.
وشددت بلقزيز، وهي رئيسة الفيدرالية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات وعضو في مجلس المنافسة، على أن الحقوق تنتزع ولا تعطى، لذلك على النساء الترافع حولها “حتى وإن رأين أن الظروف ليست سهلة، لكن ذلك لا يعني الركون وعدم التحرك”.
وقدمت المتحدثة تجربتها ومسارها من طفلة بمدينة تازة إلى مقاولة معروفة، مرورا بعدد من المواقع السياسية والاقتصادية، وهو ما حاولت تجسيده في كتابها “طريق الممكنات”.
من ناحيتها، قالت الأستاذة الجامعية حكيمة فصلي، عضو مختبر الأبحاث، إن مجال حقوق المرأة بالمغرب عرف تطورات مهمة، خصوصا ما يتعلق بالحقوق الاقتصادية للنساء وريادة الأعمال.
وسجلت أهمية الرقمنة في مجال ريادة الأعمال، خاصة بعد جائحة “كوفيد-19” التي أبانت عن تحولات كبيرة، ما يستدعي من النساء المشتغلات في المجال الاعتماد عليه لتحقيق طفرة لهن وللمقاولات التي يشرفن عليها.
وينتظر أن يخرج اللقاء بخلاصات من خلال ورشات نظمت عقب الندوة، سيتم رفعها إلى صانعي القرار السياسي لتحسين مواقع النساء في مجال ريادة الأعمال.
المصدر: وكالات