السبت 1 أبريل 2023 – 06:10
تسليط للضوء على تجربة “القصص المصورة” (الكوميكس) بالمغرب، يحضر في معرض جديد يستقبله رواق مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين في الرباط.
يهتم الرواق بتجربة رسام القصص المصورة زكرياء التمالح، وعوالم المغرب كما صوّره وعلق عليه بالدارجة والعربية والفرنسية.
وتحضر الدار البيضاء في هذا المعرض مدينة عيدٍ واحتفال، دون أن يقيها مسجدها المتاخم لبحرها صفة المدينة الوحش التي يضيع في أزقتها الإنسان.
وتحضر الصراعات اليومية، والطفولة المهدورة في مقتطفات من القصص القصيرة، ويحضر التيه وتعلم ملء فراغات الحياة.
وتحضر المفارقة في المعرض، في صيغة مباشرة: علامة لمنع التسلح تجاور مبانٍ مهدمة بالكامل، وتحذيرٌ من النار تجاور من يلعب بها، وعلامة خطر الانزلاق في عالم سائل، ورفعُ نخب إلى حدود السماء رغم العلامة التي تمنعه، وهكذا دواليك.
في هذا الجزء من المعرض مقاومة مباشرة، في درجتها الصفر، أو إبراز مباشر للتناقضات التي نعيشها وعالمنا، أو كشف لنفاق مكشوف، كما يجده القارئ مفكّكا في قصيدة امريريدة نايت عتيق التي تشرح أصل “آش خصك أ العريان، خاتم أ مولاي”، أي “ما الذي تحتاجه أيها العاري، خاتمٌ مولاي”.
وبتعليق فرنسي، تتطرق القصص المصورة لمواضيع راهنة من قبيل الإرهاب، ومثالبه.
ويقدم المعرض نماذج من أغلفة القصص المصورة لزكرياء التمالح مقربا من الجمهور جزءا من الإبداع المغربي المعاصر، الذي يمتح مواضيعه من يومي البلاد وأناسها، ويجدد أسلوب التعبير.
المصدر: وكالات