تحولت شوارع العاصمة الاقتصادية، تزامنا مع دنو عيد الأضحى، إلى فضاءات لبيع الفحم الخشبي و”حظائر” لإيواء رؤوس الماشية المعدة للذبح في هذه المناسبة.
وبات العديد من شباب المدينة يغتنمون فرصة عيد الأضحى من أجل كسب مورد رزق طوال الأيام التي تسبق هذه الشعيرة الدينية.
ويجد كثير من الشبان العاطلين عن العمل هذه المناسبة فرصة للحصول على مبالغ مالية، بالاشتغال في بيع الفحم الخشبي وكذا تجهيز “فنادق” مخصصة لاستقبال الخرفان.
بالنسبة إلى الشاب محمد القاطن بحي أناسي بسيدي مومن، فإن هذه الأيام فرصة مواتية للخروج من روتين البطالة اليومية التي يعيشها وكسب مبالغ مالية من الخدمات التي يقدمها.
وسجل هذا الشاب الذي يعرض كميات كبيرة من الفحم الخشبي للبيع، في حديث لهسبريس، أن الكثير من العاطلين يستغلون هذه الأيام للعمل في أشغال موسمية مرتبطة بالعيد توفر لهم مدخولا يكسرون به تبعات البطالة.
وأكد المتحدث أن الإقبال على اقتناء الفحم الخشبي خلال هذه الأيام يكون ضعيفا، لكنه يزداد ما اقتراب يوم النحر.
ولا يختلف هذا الشاب عن شبان آخرين يستغلون فضاءات وسط الأحياء لإعداد “فنادق” تحل مشكلة المواطنين، خصوصا القاطنين في الشقق الاقتصادية، المتمثلة في عدم توفر “حظيرة” تأوي الأضحية إلى صباح العيد.
وبدأ مجموعة من الشباب في تهيئة مثل هذه الفضاءات وسط التجمعات السكنية، يقومون بحراستها ويوفرون الكلأ للماشية ويسهرون عليها، مقابل مبلغ مالي يتراوح بين 20 و30 درهما للرأس عن كل يوم.
في المقابل، يرى بعض المواطنين في هذه المبادرات تلويثا للأحياء، وسببا في مشاجرات وتبادل للسب والقذف والفوضى.
المصدر: وكالات