رد وزير النقل على فوضى “تذاكر المونديال‬”

كشف محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجيستيك، أن شركة الخطوط الملكية المغربية عملت خلال أطوار منافسات كأس العالم لكرة القدم التي نظمت بقطر على توفير الإمكانيات التقنية والبشرية لمواكبة أداء المنتخب الوطني؛ وذلك في معرض جوابه عن سؤال برلماني توصلت به هسبريس، حول الاتهامات التي طالت “لارام” بـ”الفساد والمحسوبية والزبونية في بيع التذاكر”، وسبق أن أثارت جدلا وأثارها البرلمان بعد نهاية منافسات “المونديال”.

وأكد الوزير أن الشركة عبأت مواردها من أجل تمكين أكبر عدد من المغاربة الراغبين في دعم الفريق الوطني من السفر، من خلال توفيرها – بشراكة مع كل من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم – برنامج رحلات استثنائي، وتسهيلات على تدبير التذاكر؛ مع إطلاق عرض فريد للبيع بسعر خاص قدره 5000 درهم، شامل للرسوم على متن الدرجة الاقتصادية ذهابا وإيابا.

وأضاف المسؤول الحكومي ذاته أن الخطوط الملكية المغربية أمنت ما يقارب 601 رحلة من خلال طائرات ذات سعة كبيرة، بمتوسط 300 مقعد للطائرة الواحدة، ومن أجل ذلك عملت على استئجار عدد مهم من الطائرات، إلى جانب تأمين رحلات جوية عبر أسطول شريكها الرئيسي الخطوط الجوية القطرية.

أما بخصوص الرحلات الملغاة فأشار وزير النقل إلى أن الأمر كان خارجا عن إرادة الخطوط الملكية المغربية، إذ نتج عن قرار الخطوط الجوية القطرية إلغاء مجموعة من الرحلات التي كانت مبرمجة في اليوم نفسه، مضيفا أن الخطوط الملكية المغربية عملت من جهتها على إرجاع قيمة التذاكر الملغاة في أقرب الآجال للمسافرين المعنيين، وقدمت اعتذارها عن هذا الخلل الذي يبقى خارجا عن إرادتها.

وكانت شركة الخطوط الملكية المغربية ألغت رحلات جوية كانت مبرمجة للتوجه صوب قطر، لتسهيل تنقل المغاربة من أجل تشجيع المنتخب الوطني لكرة القدم في مباراته أمام نظيره الفرنسي، برسم نصف نهائي كأس العالم، مؤكدة في بلاغ لها أن القرار اتخذ من قبل السلطات القطرية.

وأرجعت مصادر سبب إلغاء الرحلات إلى حدوث فوضى بسبب تذاكر المباراة، وجهت إثرها السلطات القطرية مذكرة إلى المديرية العامة للطيران المدني المغربية، تطلب منها وقف رحلات الخطوط الملكية المغربية.