رغم التطورات الكثيرة التي شهدتها الساحة الفنية المغربية خلال السنوات الأخيرة في مجال الدراما، ظل الرواد الذين أثروا المشهد الفني على مدار سنوات بأعمالهم المميزة غائبين ويعانون من الإقصاء والتهميش.
ومع بداية الموسم الجديد للأعمال التلفزيونية، تشهد الدراما المغربية عودة قوية لمجموعة من الرواد الذين تواروا عن الأنظار لسنوات عديدة، خاصة مع ظهور جيل جديد من الممثلين والتحولات التي شهدتها الساحة وأدت إلى تقليل ظهور العديد من الأسماء الكبيرة التي كانت قد أسهمت بشكل كبير في بناء الهوية الدرامية المغربية.
ومن أبرز الفنانين المغاربة الذين يسجلون عودة جديدة للجمهور بعد غياب طويل الممثل الهاشمي بنعمر الذي يحضر خلال الموسم الرمضاني المقبل بمسلسل جديد يحمل عنوان “الشرقي والغربي”، من إخراج شوقي العوفير سيناريو مشترك للثلاثي نورة الصقلي وسامية أقريو ونبيل الحلو.
من جهتها، تطل الممثلة المغربية مليكة العمري على محبيها من خلال المسلسل الدرامي الجديد “رحلة العمر”، والذي تستعد قناة “الأولى” لعرضه مع انطلاق الموسم التلفزيوني الجديد؛ وهو عمل بطابع اجتماعي يسلط الضوء على قصص معاناة نزلاء دور العجزة والآباء المتخلى عنهم.
واختارت مخرجة هذا العمل لميس خيرات أيضا ضم الفنان المغربي مصطفى الزعري إلى قائمة الممثلين الذين يجسدون بطولته، خاصة أن هذا الأخير عانى التهميش خلال الأعوام الماضية بعدما كان من أبرز نجوم الشاشة لعقود من الزمن.
الفنان المغربي إدريس كريمي الشهير بلقب “عمي إدريس” استطاع هو الآخر الظفر بفرصة جديدة في التلفزيون المغربي، ليطل على جمهوره من جديد بعد غياب طويل، بعد أن اختاره المخرج هشام العسري ليكون ضمن الطاقم الفني لمسلسله الجديد “منال” والذي شرع في تصوير مشاهده خلال الأيام القليلة الماضية.
بدورها، الممثلة نعيمة إلياس، وبعد سنوات من الغياب عن القنوات الوطنية، تشارك حاليا في مسلسل بوليسي جديد يحمل عنوان “Bag” أي فرقة محاربة الجريمة، والذي يتكون من عشر حلقات، كل حلقة تتكون من 42 دقيقة ويجري تصويره حاليا بمدينة الدار البيضاء.
ويعود الممثل عبد الحق الزروالي إلى الشاشة الصغيرة من جديد عبر الشريط التلفزيوني “دمليج زهيرو” للمخرج حسن بنجلون، والذي يندرج في صنف الأفلام التاريخية، والمرتقب عرضه ضمن البرمجة الجديدة للقناة الثانية.
وبعودة أبرز الرواد المغاربة إلى الواجهة، يرتقب أن تشهد الإنتاجات التلفزيونية نقلة نوعية وجسرًا بين الماضي والحاضر، يتم فيه الدمج بين ما هو تقليدي وبين ما هو معاصر لخلق تجربة درامية تجمع بين الأجيال المختلفة.
المصدر: وكالات