تجاهل إدريس الشطيبي، نائب رئيس مجلس النواب تنبيها وجهه إليه رئيس المجلس رشيد الطالبي العلمي، قبل أولى جلسات البرلمان التي عصفت بها طريقته في إدارة الجلسات التي يرأسها نيابة عن رئيس هذه الغرفة.
ففي اجتماع مكتب مجلس النواب الذي عقد قبل جلسة الاثنين، طلب رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي (التجمع الوطني للأحرار) من الشطيبي (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، تجنب إثارة المشكلات مع الفرق النيابية خلال إدارته جلسة الاثنين، على أن يحافظ على هدوئه مكتفيا بتسيير الجلسة دون التورط في نزاعات.
كان الشطيبي قد تسبب في العام الماضي، في توقف الجلسات العامة لمجلس النواب بشكل متكرر جراء الطريقة التي يعبر بها عن موقفه إزاء طلبات بعض الفرق أو النواب. وطالما كان يوجه انتقادات حادة إلى فرق الأغلبية، مبررا هجومه بدفاعه عن سلطة البرلمان في مواجهة الأغلبية الحكومية، وكذلك الحكومة نفسها عندما يعترض على تدخلات لبعض الوزراء.
ومجددا، أدى موقف الشطيبي إلى إرباك جلسة الاثنين مرتين؛ فقد بدأت بتوتر حاد بينه وبين الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، مصطفى بايتاس، حول إعادة ترتيب جدول الأعمال، ثم تلاه بكيل انتقادات إلى فريقي التجمع الوطني للأحرار والاستقلال، متسببا في إيقاف جلسة الأسئلة لفترة من الوقت.
وذكر مصدرنا أن مكتب مجلس النواب سيعمل على محاسبة الشطيبي الذي يتصرف « وفق مواقف حزبه » بدلا عن الالتزام بتسيير الجلسة بحسب القواعد النظامية المعمول بها. لكن مثل هذه الإجراءات بالكاد تعطي مفعولها.
ففي ماي الفائت، خُصص اجتماع لمكتب مجلس النواب ترأسه الطالبي العلمي، لتوجيه اللوم إلى الشطيبي. وبالرغم من اعتذاره عن بعض تعبيراته التي تثير جدلا، إلا أنه عاد لاحقا إلى التصرف بنفس الطريقة.
المصدر: وكالات