قال عمر سهيلي، المعروف بـ”ديزي دروس”، إن الفكرة العامة لكليب “مع العشران” تتمحور حول عالمه الخاص، الذي يضم مجموعة من الشخصيات، والذي هو عالم شاب ينحدر من حي شعبي له مواقف وحمولة من المعلومات والأحداث التي عاشها وعبر عنها من خلال الصوت والصورة، مرجعا الفضل في الجودة التي أخرج بها العمل إلى كفاءة وحرفية الطاقم المشتغل معه.
وأبرز ديزي أن شباب المغرب لهم من الكفاءة والحنكة ليكونوا في مصاف كبار المخرجين، كما لهم القدرة على إخراج أعمال بمستوى عالمي بعيدا عن عقدة الأجنبي، مشيرا إلى أن “الكليب” تم تحميله أكثر مما يتحمل.
وأضاف ديزي، الذي حل ضيفا على برنامج “FBM”، الذي يعده ويقدمه الناقد والإعلامي بلال مرميد ويبث على قناة “ميدي 1 تيفي”، أنه بدأ الاشتغال على أغنية “مع العشران” منذ حوالي 3 سنوات، مشيرا إلى أنه كان ينتظر اللحظة المناسبة، وأن تهدأ الأجواء لإصدار “الكليب” حتى يأخذ حقه ونصيبه من المتابعة والنقاش بعد نهاية المونديال والاحتفال بإنجاز “الأسود”.
وأوضح أنه يؤمن بالتكامل بين النص و”الكليب”، حتى يكون ملائما لأكبر شريحة ممكنة، رافضا تغليب الصورة على الكلمة أو العكس. وأبرز أن هذا المشروع يمكن اعتباره مشروع نهاية الدراسة، الذي وقف على كل تفاصيله، خاصة عملية المونتاج، مع الطاقم المكلف حتى يكون في أبهى حلة.
وقال ضيف بلال مرميد إن “الكلاش” هو جزء من فن الراب، الذي يعتمد على أسلوب مباشر لا يغلف الأمور، فهو الفن الذي يصف الأشياء كما هي، مشيرا إلى أن الراب يجعلك تفكر في الواقع بعيدا عن الحب والمواضيع النمطية.
وأكد أنه لم يحظ بأي تدريب في مجال التمثيل لأداء الأدوار التي تقمصها في كليب “مع العشران”، واصفا أداءه بخطوة طفل صغير في مجال التمثيل، “والحمد لله خرجات العاقبة على خير”، يقول ديزي، مشيرا إلى تلقيه عرضا للمشاركة في “سيتكوم” سيبث خلال شهر رمضان، غير أنه رفض المشاركة في مثل هذه الأعمال، محبذا أن تكون بداية تجربته عبر بوابة الشاشة الفضية والسينما.
وتعليقا على ما صدر من الفنان نعمان لحلو، أوضح ديزي أنه غير معني بتقنية “أوطوتون”، وأنه لا يستعملها ولديه ملاحظات بخصوص استعمالها بكثرة في بعض الأعمال، ماعدا ذلك، يتابع المتحدث ذاته، كانت هناك مغالطات في حديث لحلو، الذي اتسم كلامه بنوع من السلطوية، كما غابت عنه البشاشة المعهودة التي لازمت حلقات سابقة بخصوص أنواع موسيقية أخرى، يضيف ديزي.
وبخصوص أعماله المستقبلية، كشف ضيف الحلقة أن عشقه لما يقدم يجعله يتأنى قبل إصدار أي عمل، خاصة أن تطور الموسيقى صعّب إمكانية إصدار الألبوم، مضيفا أن المتلقي يروم الاستهلاك السريع، واعتبر تنقله بين المغرب والخارج يجعل صفة “سفير الراب المغربي” لصيقة به.
المصدر: وكالات