دعت دول في الاتحاد الأوروبي، الإثنين على هامش اجتماع وزاري في بروكسل، إلى هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة لوقف “المذبحة”.
وقال قادة إيرلندا وإسبانيا ومالطا وبلجيكا، في رسالة بعثوا بها إلى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال: “تتعين علينا دعوة جميع الأطراف بشكل فوري إلى إعلان هدنة إنسانية تؤدي إلى وقف الأعمال القتالية”.
ولدى وصوله إلى بروكسل، أوضح وزير خارجية إيرلندا مايكل مارتن أن هذه الخطوة تهدف إلى “وقف المذبحة، وسفك دماء المدنيين الأبرياء”.
وتطالب هذه الدول الأربع الاتحاد الأوروبي بتبني موقف حازم بشأن هذه النقطة خلال اجتماع قادة دول الاتحاد الأوروبي يومي الخميس والجمعة في بروكسل.
وفي رسالة أخرى إلى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تطالب فرنسا وإيطاليا وألمانيا من جانبها بفرض عقوبات جديدة على حماس التي يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وإسرائيل بأنها منظمة إرهابية، والتي نفذت الهجوم غير المسبوق في 7 أكتوبر على الدولة العبرية، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا: “نحن الثلاثة، فرنسا وإيطاليا وألمانيا، اقترحنا وضع وتأسيس نظام عقوبات جديد يستهدف حماس، وهي منظمة إرهابية يصنفها الاتحاد الأوروبي بالفعل على هذا النحو منذ فترة طويلة”.
وتخضع حماس بالفعل للعقوبات، لكن “يجب المضي إلى أبعد من ذلك والسماح باستهداف أفراد إضافيين”، بحسب كولونا.
وأشارت كولونا إلى أن العديد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي أعربوا عند وصولهم إلى بروكسل الإثنين عن قلقهم إزاء الوضع الإنساني في غزة “الذي أصبح حرجاً حقاً”.
كما أعرب عدد من الوزراء عن قلقهم بشأن الوضع في الضفة الغربية، حيث قتل متطرفون إسرائيليون عشرات الفلسطينيين.
وقال مارتن: “إن مستوى العنف الذي يلجأ إليه المستوطنون (الإسرائيليون) في الضفة الغربية يهدد بحدوث انفجار جديد”.
وأوردت وزيرة خارجية بلجيكا حاجة لحبيب: “سأطالب بالإبلاغ عن المستوطنين العنيفين وحظرهم في سائر أنحاء منطقة شنغن”.
أشارت كولونا، من جانبها، إلى أن فرنسا تدرس “اعتماد تدابير وطنية”.
المصدر: وكالات