يواجه الوداد الرياضي نظيره الأهلي المصري، اليوم الأحد، بداية من الساعة الثامنة مساء بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا.
ويتطلع الوداد الرياضي إلى إتمام المهمة التي بدأها في الذهاب هناك بالقاهرة، عندما سجل هدفا وعائدا بهزيمة صغيرة “هدفين لهدف”، بغية التتويج باللقب الرابع في مسيرته، والثاني على التوالي أمام نفس الخصم “الأهلي المصري”، الذي يمني النفس بإحراز اللقب 11 في تاريخه.
وسيحرم الوداد الرياضي من خدمات كلا من زهير المترجي، وبنعيادة، وعبد الله حيمود، بسبب الإصابة، ما يعني أنه يتوجب على مدرب الوداد “سفين فاندنبروك” إيجاد التوليفة المناسبة التي بإمكانها تحقيق الانتصار، لتحقيق اللقب أمام الجماهير المرتقب أن تملأ مدرجات مركب محمد الخامس عن آخرها.
وقال فاندنبروك، إن اللقاء سيكون مختلفة تماما عن الذهاب الذي خسره فريقه بهدفين لهدف، مشيرا إلى أن ظروف لقاء الإياب تختلف عن الذهاب لأن الفريق سيلعب أمام جماهيره، ومؤكدا أن الأهلي فريق كبير، لكن يجب أن يسيطر لاعبو الوداد على المواجهة ويحاولون زعزعة استقرارهم، بهدف منعهم من فرض أسلوب لعبهم.
وتابع “إنها مباراة مهمة للغاية، فبالنسبة للوداد، خوض نهائي دوري الأبطال يعد أمرا مشرفا، كونه أرقى لقب في إفريقيا”، مشيرا إلى أن “نتيجة 2-1 تمنحنا الأمل”، وبحسب مدرب الوداد، فإن “دوري الأبطال حلم أي مدرب. سنبذل قصارى جهدنا للفوز باللقب”.
وأضاف “قمنا بالاستعداد جيدا لهذا النهائي في جو من الهدوء التام بمركب محمد السادس لكرة القدم في سلا (…) كان التركيز ممتازا”.
وواصل حديثه “علينا أن نفوز في هذه المباراة. نحن مطالبون بالفوز، لكننا سنلعب هذا النهائي دون أي ضغط”، مبرزا أن الضغط سيكون على الجانب المصري، لأن الأهلي، الفائز بنتيجة 2-1، سيخسر الكثير في حالة الهزيمة.
وأضاف، أن الأهلي يخشى الهزيمة، في حين أن لاعبي الوداد عازمون على الظفر باللقب، وأوضح مدرب الوداد أن “كل الفرق لديها نقاط ضعف، والفريق الذي سيرتكب أقل عدد من الأخطاء هو الذي سيفوز”، مشيرا إلى أنه بالرغم من غياب بعض اللاعبين مثل عبد الله حيمود أو زهير المترجي، سيكون اللاعبون الحاضرون على أتم الاستعداد لتحقيق الفوز باللقب.
واستقرت لجنة الحكام التابعة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما، لقيادة اللقاء بمساعدة كلا من الكاميروني إلفيس جوي نيجيجوي، مساعدا أولا، والحكم الكيني جليبريت شيرويت، كمساعد ثانيً والغابوني بير أتشو، كحكم رابع.
وعينت الكونفدرالية الإفريقية، الكيني بيتر اويرو، حكما رئيسيا لتقنية الفيديو المساعد “الڤار”، بمساعدة الموريتاني دحان بيدا، ومن زامبيا الحكمة ديانا شيوكوتشا.
ويبحث الوداد الرياضي عن فوزه الرابع تاريخيا على الأهلي المصري، بعد 12 مواجهة جمعت بينهما في منافسات دوري أبطال إفريقيا، 3 منها كانت في المشهد الختامي للمسابقة، علما أن الفريق الأهلاوي حقق خمسة انتصارات على رفاق يحيى عطية الله، فيما انتهت أربع مواجهات بالتعادل.
ولعب الفريقان 6 مباريات فيما بينهما في دور مجموع دوري أبطال إفريقيا، كانت أولاها سنة 2011، حيث انتهى لقاء الذهاب بالتعادل الإيجابي ثلاثة أهداف لمثلها، بملعب الكلية الحربية، قبل أن يتعادلا كذلك في الإياب بهدف لمثله، بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث كان التأهل للدور المقبل أنذاك من نصيب الوداد والترجي التونسي.
وكانت المباراة الثالثة والرابعة بين الفريقين سنة 2016 في دور المجموعات كذلك، حينها انتهت مباراة ملعب برج العرب بالاسكندرية بالتعادل السلبي، فيما حقق الأهلي المصري الفوز في الدار البيضاء بهدف نظيف، علما أن الوداد وزيسكو يونايتد الزامبي كانا قد تأهلا عن المجموعة الأولى.
وعاد الفريقان ليلتقيا سنة 2017 في أربع مناسبات، بعدما تواجها في دور المجموعات، وانتصر كل واحد منهما بهدفين نظيفين كل واحد في ملعبه، قبل أن يلتقيا في النهائي، حيث انتهت مباراة الذهاب في برج العرب بهدف لمثله، قبل أن ينتصر الوداد الرياضي إيابًا بهدف نظيف، توج على إثرها باللقب.
وتواجه الطرفان من جديد في نصف نهائي نسخة 2020، حيث حقق الأهلي المصري الفوز ذهابًا في الدار البيضاء بهدفين نظيفين ، وبثلاثة أهداف لهدف في القاهرة، مقصيا بذلك الفريق الأحمر من المربع الذهبي، ومتوجا باللقب على حساب غريمه التقليدي الزمالك.
وتواجه الفريقان مرة أخرى في نهائي النسخة الماضية، الذي جرت أطواره بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث انتهت تلك المباراة أنذاك بانتصار الوداد الرياضي بهدفين نظيفين، سجلهما زهير المترجي، توج على إثرها الفريق باللقب الثالث له في تاريخه، قبل أن يلاقيان بعضهما البعض هذا الموسم في ذهاب النهائي، الذي انتهى لصالح رفاق كهربا بهدفين لهدف.
وسجل لاعبو الأهلي المصري 15 هدفا في شباك الوداد الرياضي، مقابل تسجيل هذا الأخير 12 هدفا، حيث يعد زهير المترجي، هداف مباريات الفريقين برصيد 3 أهداف، متفوقا بفارق هدف عن الثلاثي محسن ياجور ووليد الكرتي ومؤمن زكريا.
وسيبحث الوداد الرياضي عن لقبه الثاني على التوالي، والرابع في المنافسة، عندما يواجه الأهلي المصري، بعدما حقق اللقب الأول سنة 1992، على حساب الهلال السوداني، بعد الانتصار عليه بهدفين نظيفين في المباراتين “ذهابا وإيابا”، علما أن الهدفين سجلهما كل من رشيد الداودي ويوسف فرتوت.
وكان اللقب الثاني سنة 2017 على حساب الأهلي المصري، منتصرا عليه بهدفين لهدف في المباراتين كذلك، حيث سجل أشرف بنشرقي هدف الفريق الأحمر في الذهاب المنتهي بالتعادل هدف لمثله، فيما أهدى وليد الكرتي اللقب لفريقه، بعد تسجيله هدف الانتصار في الإياب عند الدقيقة 69.
وأحرز الوداد الرياضي لقبه الثالث في المسابقة، بعدما انتصر على الأهلي المصري بهدفين نظيفين، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، علما أن الهدف الأول والثاني كان بقدم زهير المترجي في الدقيقة 15 و48 على التوالي.
وفي الجهة المقابلة، يحمل الأهلي المصري الرقم القياسي على صعيد بطولة دوري أبطال إفريقيا بتتويجه بها في 10 مناسبات، أولها عام 1982 وآخرها عام 2021 على حساب كايزر تشيفز الجنوب إفريقي
المصدر: وكالات