دوري أبطال إفريقيا: الرجاء البيضاوي يحيي آماله في التأهل والجيش الملكي ينفرد بالصدارة

أحيى الرجاء الرياضي آماله في التأهل، عقب الانتصار بهدف نظيف على ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم السبت، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، لحساب الجولة الرابعة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.

ودخل رفاق يونس النجاري المباراة في جولتها الأولى بعزيمة افتتاح التهديف مبكرا، ومن ثم إضافة أهدافٍ أخرى أو على الأقل الحفاظ على هدفه لتحقيق النقاط الثلاث الأولى له هذا الموسم في منافسة دوري أبطال إفريقيا بعد الفشل في تحقيقها خلال المباريات الثلاث الأولى، علما أنه سيغادر المسابقة من دور المجموعات في حالة هزيمته، في ظل تقدم مواطنه الجيش الملكي على مانييما أنيون الكونغولي.

وبسط الرجاء الرياضي سيطرته على مجريات المباراة طولا وعرضا، بحثا عن زيارة شباك رونوين وليامز، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل، نتيجة تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات بعد الوصول المتكرر إلى مربع العمليات، في الوقت الذي اعتمد لاعبو ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي على الهجمات المرتدة، لعلها تهدي لهم هدفا ضد مجريات اللعب، وهو ما كادوا أن يحققوه في أكثر من مناسبة، لولا التدخلات الجيدة للحارس أنس الزنيتي.

وتأزمت وضعية ماميلودي صن داونز، بعدما قام الحكم الموريتاني عبد العزيز محمد، بطرد لاعبه باتوسي أوباس في الدقيقة 40، نقص عددي حاول الرجاء الرياضي استغلاله من خلال المحاولات التي تأتت له، وهو ما تمكن منه في الوقت بدل الضائع عن طريق اللاعب بنعيسى بن عمر، واضعا فريقه في المقدمة، ومنهيا الجولة الأولى بتقدمه بهدف نظيف، أحيى به آماله في التأهل.

وحاول ماميلودي صن داونز إدراك التعادل خلال أطوار الجولة الثانية، للعودة في أجواء اللقاء، ومن ثم البحث عن هدف الانتصار، خصوصا وأن الفوز سيقربه أكثر من بلوغ ربع النهائي، رفقة الجيش الملكي المتقدم بهدفين نظيفين على مانييما أنيون، في الوقت الذي واصل الرجاء الرياضي مناوراته، على أمل زيارة شباك ويليامز للمرة الثانية، لحسم النقاط الثلاث لصالحه، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق.

ولم يفلح الرجاء الرياضي في إضافة الهدف الثاني، بالرغم من المحاولات التي أتيحت له، نتيجة تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات، فاشلا بذلك في استغلال النقص العددي لخصمه الذي يلعب بعشرة لاعبيه، في الوقت الذي ظل ماميلودي صن داونز يبحث عن الثغرة التي ستمكنه من الوصول إلى شباك الزنيتي، دون تمكنه من إيجادها، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار رفاق بولكسوت بهدف نظيف، علما أن الرجاء أكمل هو الآخر اللقاء بعشرة لاعبين، بعد طرد لاعبه مروان زيلا في الدقيقة 80.

ورفع الرجاء الرياضي رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثالث، فيما تجمد رصيد ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي عند النقطة الخامسة في وصافة المجموعة الثانية، التي يتصدرها الجيش الملكي بثماني نقاط، بينما يتذيل مانييما أنيون من جمهورية الكونغو الديمقراطية الترتيب بثلاث نقاط.

وفي مباراة أخرى جرت في التوقيت ذاته، على أرضية الملعب الشرفي لمكناس، لحساب الجولة الرابعة من دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا، اقترب الجيش الملكي من التأهل إلى ربع النهائي، عقب انتصاره بهدفين نظيفين على مانييما أنيون من جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وبدأ الفريق العسكري المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكن من افتتاح التهديف في الدقيقة 13 عن طريق اللاعب خالد أيت ورخان، واضعا فريقه في المقدمة، ومبعثرا أوراق بابي كيموتو ولاعبيه، الذين كانوا يودون التقدم أولا، ومن ثم الحفاظ عليه لكسب النقاط الثلاث، والانقضاض على الصدارة، في حالة ما انتصر الرجاء الرياضي على ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، في لقائه الجاري في هذه اللحظات.

وحاول مانييما أنيون إدراك التعادل بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أنه فشل في تحقيق مبتغاه، في ظل غياب النجاعة الهجومية، في الوقت الذي لم يتمكن الجيش الملكي من إضافة الهدف الثاني في دقائق الجولة الأولى الأصلية، وفي الوقت الذي كان الشوط الأول يتجه للنهاية، تمكن الفريق العسكري من زيارة شباك برينيل إفونجي للمرة الثانية في الوقت بدل الضائع، عن طريق اللاعب أمين زحزوح، من ضربة حرة مباشرة، منهيا به الشطر الأول بتقدم فريقه بهدفين نظيفين.

وتبادل مانييما أنيون والجيش الملكي الهجمات خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن الهدف الأول الذي استعصى على الفريق الكونغولي الديمقراطي في الشوط الأول، ولإضافة الهدف الثالث من قبل أبناء فيلود، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق أيوب الخياطي وبرينيل إفونجي في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما مع استمرار الدقائق.

واستمرت الأمور على ما هي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك، بغية تقليص الفارق من قبل مانييما أنيون، ولإضافة الهدف الثالث من طرف الجيش الملكي، دون تمكن أيٍّ منهما من تحقيق مراده، في ظل قلة تركيز لاعبيهما في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي لم يعرف الوقت بدل الضائع أي جديد من ناحية عداد النتيجة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار رفاق ربيع حريمات بهدفين نظيفين.

ورفع الجيش الملكي رصيده إلى ثماني نقاط في صدارة المجموعة الثانية، فيما تجمد رصيد مانييما أنيون من جمهورية الكونغو الديمقراطية عند النقطة الثالثة في الصف الرابع « الأخير »، بينما يتواجد ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي في الوصافة بخمس نقاط، متبوعا بالرجاء الرياضي في الرتبة الثالثة بأربع نقاط.