حجز ريال مدريد الإسباني مقعدا له في ربع النهائي، رغم التعادل بهدف لمثله مع لايبزيغ الألماني، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب سانتياغو بيرنابيو، بالعاصمة الإسبانية مدريد، لحساب إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوربا، مستفيدا من انتصاره ذهابا بهدف نظيف.
وانتهى الشوط الأول كما بدأ على وقع البياض، بعدما فشل الفريقان في ترجمة الفرص التي أتيحت لهما إلى أهداف، خصوصا من قبل لايبزيغ، نتيجة غياب النجاعة الهجومية، وتسرع وقلة تركيز اللاعبين في اللمسة الأخيرة عند الوصول إلى مربع العمليات، سواء في التسديد أو التمرير، ليتأجل الحسم في هوية المنتصر إلى غاية الجولة الثانية، علما أن هذه النتيجة تؤهل ريال مدريد إلى الدور المقبل.
وتمكن ريال مدريد من افتتاح التهديف في الدقيقة 66 عن طريق اللاعب فينسيوس جونيور، واضعا فريقه في المقدمة، ومقربا إياه من بلوغ ربع النهائي، للالتحاق بكل من بايرن ميونخ الألماني، وباريس سان جيرمان الفرنسي، ومانشستر سيتي الإنجليزي، في الوقت الذي أصبح لايبزيغ مطالبا بتسجيل هدفين لتعديل النتيجة بين الذهاب والإياب، للمرور على الأقل إلى الشوطين الإضافيين.
ولم تدم فرحة المدريديين بالتقدم كثيرا، بعدما تمكن لايبزيغ من تعديل النتيجة بعد أربع دقائق فقط عن طريق اللاعب ويلي أوربان، معيدا المباراة إلى نقطة البداية، ليبحث مجددا كل فريق عن هدف الانتصار، الذي سيعبر بريال مدريد إلى دور الثمانية، وسيقود الفريق الألماني لخوص الشوطين الإضافيين، ليتواصل بذلك الشد والجذب بين الطرفين بحثا عن زيارة الشباك للمرة الثانية.
واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة هنا وهناك بغية زيارة الشباك للمرة الثانية من الجانبين، مع اختلاف التمنيات، حيث يريد ريال مدريد حسم التأهل إلى ربع النهائي، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم، فيما يتطلع لايبزيغ إلى تمديد المباراة إلى 30 دقيقة أخرى، دون أن يتمكن أيُّ منهما من تحقيق مراده، لينتهي بذلك اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، وبانتصار رفاق ابراهيم دياز بهدفين لهدف في مجموع المباراتين “ذهابا وإيابا”، تأهلوا على إثرها إلى دور الثمانية.
وفي مباراة أخرى جرت في التوقيت ذاته، على أرضية ملعب الاتحاد بمدينة مانشستر لحساب إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوربا، تمكن مانشستر سيتي الإنجليزي من التأهل إلى دور الثمانية، عقب الانتصار بثلاثة أهداف لهدف على كوبنهاغن الدانماركي.
وبدأ أبناء غوارديولا المباراة في جولتها الأولى بدون مقدمات، بعدما تمكنوا من افتتاح التهديف منذ الدقيقة الخامسة عن طريق اللاعب مانويل أكانجي، فيما تكفل جوليان ألفاريز بإضافة الهدف الثاني بعد أربع دقائق فقط، ليجد كوبنهاغن نفسه متأخرا في النتيجة في غضون العشر دقائق الأولى، ومطالبا بتقليص الفارق، ومن ثم البحث عن خمسة أهداف، إن هو أراد التواجد في قادم الأدوار.
وظل كوبنهاغن يبحث عن تقليص الفارق مم خلال المحاولات التي أتيحت له، إلى أن تمكن من تحقيق مراده في الدقيقة 29 عن طريق اللاعب محمد اليونسي، في الوقت الذي لم يفلح مانشستر سيتي في الوصول إلى شباك كاميل غرابارا للمرة الثالثة، وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه للنهاية، تمكن هالاند من إضافة الهدف الثالث للسيتي، منهيا بذلك الشوط الأول بتقدم فريقه بثلاثة أهداف لهدف، علما أن هذه النتيجة تؤهلهم لربع النهائي، للالتحاق بكل من بايرن ميونخ الألماني، وباريس سان جيرمان الفرنسي.
وحاول كوبنهاغن العودة في أجواء اللقاء من خلال المحاولات التي أتيحت له، دون التمكن من تحقيق المراد، في ظل تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات بعد الوصول المتكرر لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، في الوقت الذي لم يفلح مانشستر سيتي في الوصول إلى شباك كاميل غرابارا للمرة الرابعة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار الفريق الإنجليزي بثلاثة أهداف لهدف على نظيره الدانماركي، وبستة أهداف لهدفين في مجموع المباراتين “ذهابا وإيابا”.
المصدر: وكالات