أثارت صفقة النظافة التي تتجه شركة “أرما”، المملوكة لنجل مدير شركة اتصالات المغرب عبد السلام أحيزون، إلى الفوز بها، جدلا كبيرا على مستوى مدينة الجديدة، في ظل عدم الكشف إلى حدود الساعة عن قيمتها للرأي العام.
وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن رئيس المجلس الجماعي للجديدة رفض تقديم توضيحات حول الصفقة ومبلغها والشركة النائلة لها للمنتخبين، وكذا لفعاليات مدنية طالبت بذلك.
ووفق المعطيات نفسها، فإن رئيس المجلس الجماعي للجديدة تهرب من الرد على استفسار أعضاء المعارضة حول الصفقة ومبلغها، قائلا إن الكشف عن ذلك سيتم خلال دورة استثنائية مقبلة.
وحسب جواب لرئيس المجلس الجماعي للجديدة موجه إلى أعضاء المعارضة، فإن دورة استثنائية سيتم عقدها ستكون مخصصة للتداول في عقد التدبير المفوض لجمع النفايات المنزلية والمشابهة لها والتنظيف، وسيتم خلالها تنوير الأعضاء بالمعطيات المتعلقة بالصفقة.
وأشهر الرئيس جمال بنربيعة قانون الحق في الوصول إلى المعلومة، الذي يحدد نطاق الوصول إلى المعلومات التي تحتفظ بها الإدارات العامة والمؤسسات والهيئات المنتخبة التي تقدم الخدمة، وكذا شروط وإجراءات ممارسة هذا الحق.
ودخلت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومكافحة الفساد بالمغرب على خط هذه القضية، إذ طالبت بدورها رئيس المجلس الجماعي بمدها بالمعلومات والمعطيات الكاملة والحقيقية حول فتح الأظرفة المتعلقة بالصفقة.
كما طالبت الهيئة الحقوقية ذاتها المجلس الجماعي بالكشف عن الشركات المتنافسة من أجل نيل الصفقة، وكذا العروض المالية المقدمة من لدنها، والنتيجة النهائية لهذه الصفقة والشركة الحائزة عليها والمبلغ النهائي السنوي لها.
وفي الوقت الذي تجهل فيه معطيات حول الصفقة وقيمتها، وتشير أنباء إلى أنها تجاوزت 50 مليون درهم سنويا، فإن محضر اجتماع اطلعت عليه هسبريس يذكر أن دراسة جدوى كان قد تقدم بها مكتب دراسات قبيل الدورة الاستثنائية للمصادقة على كناش تحملات متعلق بالنظافة، كشفت أن وزارة الداخلية رفضت المقترح المقدم من قبل الجماعة بحجة أن الكلفة جد مرتفعة وطالبت بخفضها من 64 مليون درهم إلى 46 مليون درهم.
ووفق المعطيات نفسها، فإن وزارة الداخلية عللت ذلك بمجموعة من الملاحظات تم من خلالها حذف مجموعة من النقط، وبالتالي لم يبق أمام الجماعة سوى إيجاد مطرح للنفايات دائم الاشتغال وتفعيل مصلحة المراقبة ووضع أشخاص مؤهلين على رأسها، لأن هاته الأخيرة هي من سيحقق النظافة بالمدينة.
وتعيش مدينة الجديدة منذ مدة طويلة على وقع غليان كبير بسبب سوء تدبير قطاع النظافة، حيث انتشار النفايات وتراكمها بمختلف الأحياء والشوارع، الشيء الذي أثر على صورتها، خاصة خلال فترة الصيف التي تعرف فيها المدينة إقبالا كبيرا من الزوار.
المصدر: وكالات