وضع صعب يعيشه دكاترة مضربون عن الطعام منذ أزيد من شهر، دون تفاعل من وزارة التعليم العالي، التي نقل مضربون عن الطعام لـ هسبريس عدم تواصلها بشأن مطالبهم أو وضعهم الصحي.
الحاصلون والحاصلات على شهادة الدكتوراه مضربون حاليا في مقر فدرالية اليسار الديمقراطي بالرباط، بعدما كانوا مضربين بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لمدة 11 يوما، ودخل توقفهم الاحتجاجي عن الطعام يومه الـ 38.
هشام مباركي، عضو تنسيقية الدكاترة المعطلين بالمغرب، قال في تصريح لهسبريس إن من بين المضربين عن الطعام من فقد 20 كيلوغراما من وزنه، ومنهم من فقد 15 كيلوغراما، في ظل “حالة صحية متدهورة”.
وفي حين كان الدكاترة المعطلون يواكبون إضرابهم المفتوح عن الطعام بوقفات أمام مباني وزارة التعليم العالي والبرلمان وولاية الرباط ووزارة الداخلية، فإنهم يكتفون حاليا، نظرا لتطورات وضعهم الصحي، بوقفات قرب مقر فدرالية اليسار الديمقراطي بالرباط، المكان الذي يخوضون فيه هذا الشكل الاحتجاجي.
وتابع عضو تنسيقية الدكاترة المعطلين بأنه “باستثناء فاعلين حقوقيين، يحضرون معبرين عن تضامنهم في المقر، لم نرَ أي زيارة أو تفاعل من أي مسؤول، ولا من الوزارة المعنية”.
ورغم تدهور الوضع الصحي للمضربين عن الطعام فإن هناك تهديدا بالتوقف عن “الماء والسكر”، وفق مباركي، الذي يقول: “المعركة مستمرة؛ فهذا إضراب مفتوح إلى حين تحقيق المطالب”.
وذكر المصرح بمطالب “الإدماج في الوظيفة العمومية، وبالأحرى في جامعات التعليم العالي كأساتذة محاضرين، ومراكز البحث العلمي”؛ لأن “المباريات يسودها الفساد من محسوبية وزبونية، كما ترصد ذلك الصحافة الوطنية، كما تعرف الجامعة وجود موظفين أشباح، وتعرف خصاصا مهولا، ومناصبَ مفصلة على المقاس”، وفق تعبيره.
ورد المتحدث على ربط وزارة التعليم العالي التوظيف بـ”الكفاءة”، التي تُثبت عبر المباراة، بأن “الكفاءة شماعة لعدم الاستجابة لمطالبنا، في حين أن وضع المباريات معروف”.
وحول متابعة الوضع الصحي للمضربين عن الطعام، ذكر المصرح أنهم يترددون على المستشفيات، حيث “تقوم الأطر الطبية بمجهود، لكن هناك تشنجا من إدارة المستشفيات”، مردفا: “في ورقة الزيارة يرفضون كتابة أننا مضربون عن الطعام، وتكون مضايقات من هذا الجانب، لكن هناك تحاليل طبية تثبت النقص الحاد المترتب عن الإضراب عن الطعام، كما نُجري تحاليل البول لتخوفنا من داء السكري”.
وزاد المتحدث ذاته: “من المضربين والمضربات عن الطعام من لا يذهبون إلى المستشفى حتى يغمى عليهم”.
مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال الندوة الصحافية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، اليوم الخميس، قال تفاعلا مع موضوع الدكاترة المعطلين: “إنه موضوع تكررت مناقشته في كل مرة، وتكون العودة إلى النصوص القانونية، والنصوص الحالية معروفة، وتحدد قنوات معينة من أجل الولوج إلى الوظيفة العمومية، ولا أدري ما الذي يمكن أن أضيفه إلى هذا الموضوع”.
يذكر أن خوض “الدكاترة المعطلين” الإضراب عن الطعام جاء بعدما تواصل رفع مطالبهم بالإدماج في الجامعات ومراكز البحث في مراسلات إلى رئيس الحكومة، ووزراء التعليم العالي، والتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، والاقتصاد والمالية، ورئيسَي مجلس النواب ومجلس المستشارين، ومؤسسة الوسيط، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان. كما توصّل رؤساء فرق مجموعات نيابية في الحكومة والمعارضة بمراسلات من “اتحاد الدكاترة المعطلين” توضح طبيعة ملفهم، وتطالب باجتماعات لحله.
المصدر: وكالات