قام 60 بالمائة من الأزواج بتربية أولادهم بطريقة تشاركية، خلال جائحة كورونا فيما قامت بذلك الأمهات بنسبة 14 بالمائة، وفق نتائج دراسة حديثة أعدها مركز الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون.
وبينت الدراسة التي تم تقديمها أمس السبت بالدار البيضاء بأنه في ظل الوضع الاستثنائي الذي فرضته الجائحة، اعتبر المشاركون في الدراسة بنسبة 59,3 بالمائة “قيام الرجل بالأعمال المنزلية مقبولا”.
فيما اعتبر 31,36 بالمائة ذلك واجبا، ورفضه 9,32 بالمائة، ضمن عدد إجمالي للمشاركين في الدراسة يبلغ ألف شخص يفوق عمره 18 سنة.
واستعانت الدراسة بتقنية الاستمارة من خلال توجيه عدة أسئلة متنوعة حول قضايا مدونة الأسرة (الإرث، الزواج، الطلاق، زواج القاصرات، التعدد) أجاب عنها ألف شخص تفوق أعمارهم 18 سنة، و651 جمعية تشتغل في مجال الأسرة والمرأة والطفل.
ويتوزع المشاركون على الدار البيضاء وطنجة وأكادير وذلك في الفترة الممتدة ما بين 22 يناير 2019 إلى غاية 6 مارس 2019.
وغطت الدراسة الفترة الممتدة من سنة 2004 إلى سنة 2021، من خلال إجراء بحث ميداني أنجزه مركز “الدراسات الأسرية والبحث في القيم والقانون”، الذي تأسس سنة 2012، وترأسه خديجة مفيد. وهو عُضو استشاري في المَجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، وينظم على رأس كل سنتين جائزة البحث العلمي حَول الأسرة.
وسجلت الدراسة بأن “شكلا آخر للأسرة المغربية قيد التشكل في غضون 10 سنوات المقبلة، مما سيؤدي إلى إعادة تعريفها، كما أنها مقبلة على فترة انتقالية ستعيش معها تغييرات كبيرة”.
وأرجعت أسباب ذلك، إلى الجائحة وما صاحبها من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية على مكونات الأسرة، إذ عاشت الأسرة المغربية ظروفا استثنائية منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية في 20 مارس 2020، وما فرضه الوضع الاستثنائي من فرض الحجر الصحي والتباعد الاجتماعي، وإلزام الناس بالمكوث في المنازل.
المصدر: وكالات